بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

يكمـن الفـهـم المـروري في التـطـبـيق..

حمـد بن سالـم العـلـوي*

 

يكمـن الفـهـم المـروري في التـطـبـيق..

 

حتى تقتنع أن هناك تدنِّياً في الثقافة المرورية، لاحظ ذلك وأنت تستخدم الطريق، فقد يأتيك سائق من الخلف، وسيصرُّ على الانعطاف من أمامك، مع أنه يرى أنك تعطي إشارة لتغادر ذلك المسرب بإتجاه اليمين، وهو طبعاً يريد المسرب الذي أنت نويت مغادرته، فيسرع حتى ينعطف أمامك، وكأن لا حل للأمر إلا بذلك الأسلوب، فهذه واحدة من الجهل بنظام المرور!!.

وقد تأتي إلى تقاطع وتجده محاطاً بلوحات كبيرة حمراء وكتب عليها لا تدخل المنطقة المخططة، إذا لم يكن الطريق سالكاً، ورغم توقف الحركة، ولا مجال للمرور، فتجد السواقين يحشرون سياراتهم في تلك البقعة، فعندما تفتح الإشارة الخضراء في الجانب الآخر، لا تجد السيارات المعطى لها الدور مجالاً للمرور، وليس هذا وحسب؛ بل تجدهم رغم ذلك يحاولون المرور، وأيديهم على الزامور، فهذا جهل آخر بنظام المرور!!.

ثم ستقف عند تقاطع للطرق، والكل يفترض قد عرف مساره ووجهته، فإذا فتحت الإشارة هَمَّ البعض بتغير وجهته ومساره في ذلك الوقت، حتى ولو شكل خطراً على نفسه وعلى الآخرين، وفي نظام المرور فقط وبصورة عالمية، يُمنع تصحيح الخطأ في نفس المكان ونفس الوقت، وإنما عليك أن تذهب إلى تقاطع آخر، وذلك بنية تصحيح المسار وتصويبه، وهذا التصرف الذي يشبه مناطحة الثيران، جهل كبير وخطير بنظام المرور!!.

إذن .. لا يمكن حل هذا الجهل والتردي في نظام المرور، إلا بطريقتين اثنتين وهما : أولاً : المعرفة والدراية بنظام المرور، وثانيهما : الرقابة والضبط والردع، أما السكوت وغض الطرف عن هذه السلوكيات، وذلك بنية تحسن الحال من تلقاء نفسه وبمرور الأيام، فهذا عشم إبليس بالجنة، وإنما التمادي سيأتي بتمادي أسوأ منه .. اللَّهُمَّ إني بلغت اللَّهُمَّ فاشهد.

– إعلم أخي السائق :
{أن السياقة : “فن، وذوق، وأخلاق” وأنت تعلم أن المركبة لا عقل لها ولا إرادة، بل عقلها بيد سائقها، وعليك أخي السائق؛ أن تتجنب أخطاء الآخرين، فخذ حاجتك من الطريق، واتركه آمناً لغيرك كونه ملك الجميع}.

* خبير في تخطيط حوادث المرور – مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمة السلامة المرورية.

 

تعليق واحد

  1. المعرفه بنظام المرور وتطبيقه كل من يحمل رخصة سياقه يعلمه ويدركه.. وبما انه لا تطبق الجزاءات في شوارعنا بدليل الفوضى الموجوده عدا تطبيق مخالفات الرادار الاليه
    سيستمر هذا العبث لأننا ننشد التوعيه والنصيحه التي لا تنفع ابدأ مع العابثين بانظمة المرور وقواعد السير.
    من امن العقوبه أساء الأدب.
    عمار يابلادي مع الحزم وتطبيق العقوبات الماليه

اترك رداً على Humaid Alhajri إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى