صــلاح الـشـيـخ

مستشار إداري وجمركي
وخبير موارد بشرية
elshiekhsf@gmail.com

إدارة الـمـعرفـة..

سنتناول بإذن الله في هذا المقال مفهوم المعرفة وخصائصها ، وفيما مقالات أخري نتناول كيفية إدارة المعرفة.

مفـهـوم المـعـرفـة..

المعرفة هي كل شئ ضمنى أو ظاهرى يمكن الأفراد من أداء أعمالهم بالطرق الصحيحة ، أو إتخاذ القرارات الصحيحة.

خصائص المـعـرفـة..

لمعرفة خصائص تميزها عن الأنشطة الأخرى وهى :

1. التغـير : فالمعرفة قد تكون الآن صحيحة وتنافسية ، ولكن بمضي الوقت نحتاج لمعارف جديدة تضاف الي المعارف القديمة ، فالعالم يتغير بصورة سريعة.

2. التنظيم : المعرفة ان لم يتم ترتيبها وتنظيمها فلن يتم الاستفادة منها علي الوجه الأكمل.

3. البحث عن الأسباب : فمعرفة أسباب الظواهر، يمكن من التحكم فيها بصورة أفضل.

4. الشمولية واليقين : شمولية المعرفة بمعنى دراسة الأحداث وأسبابها ، كما ان الشمولية تتوقف علي إدراك متلقي المعرفة ، واليقين يعنى ان تكون المعرفة مستندة علي أدلة قوية ، وإدراك أن المعارف قالبلة للتغيير.

5. الدقة والتجريد : الدقة تعنى قابلية الأحداث للقياس والتعبير عنها بصورة رياضية.

مصـادر المـعـرفـة..

تنقسم مصادر المعرفة إلى مصدرين رئيسين :
1- المصادر الخارجية : وهى تلك المصادر التى نحصل عليها من البيئة المحيطة بالمنظمة او المؤسسة ، مثل المكتبات والإنترنت ، والقطاع الذى يعمل فيه المنافسون والعملاء والموردون ، والقوانيين ومراكز البحث وبراءات الاختراع ، ويجب دراسة تلك المعارف من خلال الفهم والتأمل والتسبيب ، فعلي سبيل المثال يتم تحليل البيانات وتحويلها الي معلومات ذات معني من خلال الخبرة والتفكير والذكاء والتعلم لتصبح معارف ذات قيمة.

2- المصادر الداخلية : تتمثل المصادر الداخلية فى خبرات الموارد البشرية المتراكمة حول مختلف الموضوعات والقدرة علي الاستفادة منها ، لوائح تنظيم العمل ، إجراءات العمل ، التكنولوجيا المطبقة في المنظمة ، الاستراتيجيات الموضوعة ، الحوار ، المؤتمرات ، والعصف الذهني.

ولابد من الإشارة هنا إلى أن الإدراك المتزايد للمعرفة مرتبط بالتقدم فى تكنولوجيا المعلومات بالمنظمة.

العلاقة بين البيانات والمعلومات والمعرفة :

البيانات هي حقائق بسيطة لم يتم تفسيرها ومن ثم يتعذر الاستفادة منها بحالتها وانما يتم معالجتها وتحليلها لتصبح معلومات مفيدة ، كما أن المعرفة هي معلومات يتم تجميعها ووضعها في صورة تمكن من فهمها ليتسني الإستفادة منها ، فالبيانات المكتسبة من البيئة تعتبر مصدر للمعلومات ، والمعلومات مصدرا للمعرفة.

في المقال التالي باذن الله سنتناول “كيفية إدارة المعارف”.