بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

هـيـبـة المـرأة فـي بيـئـة العـمـل !!..

أ. عصام بن محمود الرئيسي

مدرب ومحاضر في البروتوكول والإتيكيت الوظيفي

 

هـيـبـة المـرأة فـي بيـئـة العـمـل !!..

 

إن وجود المرأة جنب الى جنب مع أخيها الرجل في بيئة عمل واحدة أصبح من المسلمات، وجزء لا يتجزأ من مفردات الحياة، كون الرجل والمرأة مكملان لبعضهما البعض في العملية الانتاجية في كل المجتمعات البشرية، وتبقى زمالة العمل بين الرجل والمرأة في بيئة العمل لها حدودها في التعامل والتقدير، ومبني على المهنية، والرسمية، والاحترام، حيث يعتمد التعامل بين زملاء العمل وخاصة بين المرأة والرجل على القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية والمجتمعية، فلا بد من المحافظة عليها، وكذلك تعزز مكانة المرآة وتصنع هيبتها وتخلق أجواء من الإيجابية والراحة النفسية والخصوصية الشخصية مما ينتج عنه بيئة عمل محفزة ومريحة للجميع.

وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن آداب التعامل مع المرأة في بيئة العمل، الا أننا في هذا المقال سنتحدث عن آداب وقواعد المرأة في بيئة العمل ومع زملاءها من الموظفين كونها امرأة تتحلى بصفات أنثوية غاية في الرونق والجمال، وهناك حدود لا يجب أغفالها في التعامل مع الرجل وبأسس ومعايير حددها ديننا الإسلامي الحنيف وكذلك عاداتنا وتقاليدنا التي تحكمنا في كل حركة وسكنة نقدم عليها.

وفي النقاط التالية سنسلط الضوء على القواعد الجوهرية في مجال إتيكيت المرأة في بيئة العمل التي تعزز هيبة المرأة ومكانتها:

  • ليس بالضرورة أن تواكب المرأة الموضة باستمرار ومتابعتها للحصول على لقب الموظفة الأنيقة والمتميزة والمهابة في بيئة العمل.
  • يجب ان تكون اناقة الروح بأخلاقياتها السامية حاضرة دوما للمرأة العاملة في بيئة العمل ولا تقتصر الأناقة هنا على المظهر الخارجي فقط.
  • يجب الابتعاد عن التصنع في التعامل مع الآخرين والتعامل معهم بكل بساطة وعفوية والالتزام بالأخلاق الفضيلة.
  • البساطة في الملبس هي رمز للأناقة، لذا يجب الابتعاد عن ارتداء المجوهرات والإكسسوارات والمكياج المبالغ به، واستبدال ذلك بتنمية المعرفة والثقافة والتصرف الجيد مع الاخرين في مختلف المواقف فإن ذلك يصنع للمرأة شخصية مهابة في بيئة العمل وخاصة أمام الرجل.
  • الحفاظ على الهدوء دائمًا وخاصة أثناء المواقف التي تثير الغضب والانفعال، والابتعاد عن الصراخ والكلام القاسي للآخرين.
  • اضافة مفردات راقية أثناء الحديث والتواصل مع الاخرين وخاصة الرجل مثل : «لو سمحت، من فضلك، شكرا لك» حيث تلك المفردات تعطي طابع الرسمية الحقيقية في بيئة العمل، وتصنع للمرأة حاجزا من جليد يصعب تجاوزه من ضعاف القلوب.
  • إذ كانت المرأة في موضع قيادي في المؤسسة فلا بد أن تتعلم فنون الاستقبال والتوديع لضيوف المؤسسة ومرافقة الضيف سواء كان رجل أو امرأة.
  • المحافظة على الأنوثة أمر هام في بيئة العمل ولكن إبرازها بطريقة وكأنها الشى الوحيد المؤثر الذي تملكه المرأة والذي يستحق الإشادة به أمر غير مرغوب تماما وهو يناقض اخلاقياتنا.
  • تجنب المرأة ارتداء ما هو فاضح من ملبس أمر هام في بيئة العمل وعدم المغالاة في التزين ووضع العطور النفاذة.
  • يجب على المرأة أن تتعامل مع الإطراءات والتعليقات خارج الإطار المهني بطريقة حازمة، وخاصة تلك التي تمس من سمعتها ومكانتها.
  • تعلم المرأة مهارة الحديث أمر غاية في الأهمية فالصوت المنخفض المسموع والهدوء والإنصات وعد المقاطعة وعدم التغنج في الحديث هو جزء من هذه المهارة.
  • اختصار الحديث أثناء الحوارات والمكالمات الهاتفية مع الاخرين.
  • الابتعاد عن الحديث في الجوانب الشخصية مع الرجل واختيار زميلات العمل الموثوق بهن للحديث عن هذا الجانب.
  • عدم التحدث عن الزملاء بالسوء ونقل الأخبار والإشاعات والنميمة.
  • في حال تجاوز البعض الحدود في التعامل مع المرأة والإساءة لها في بيئة العمل يجب على المرأة أن تقابل ذلك بكل حزم وبهدوء تام وبتوجيه الطرف الآخر بأن ذلك غير مقبول وغير مرضي.

وعلى الخير نلتقي، وبالمحبة نرتقي..

‫2 تعليقات

  1. مقال ممتاز، والحقيقة توجد بعض النقاط مشتركة بين الرجل والمرأة يجب إن يتحلوا بها. شكرا لك أبو عبدالله دائماً متالق بمواضيعك.

اترك رداً على عصام الرئيسي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى