ماجـد بن محـمـد الوهـيـبـي

نـصـائـح رمـضـانـيـة..

ها نحن أيها الأحبة على مشارف دخول شهر رمضان المبارك، ونرجو أن ننعم ببركات هذا الشهر ونفحاته وأن نستغل أوقاته الاستغلال الأمثل..

ولا شك أن مدرسة شهر رمضان المبارك من أعظم المدارس، كما أن دروسه اليومية طوال فترة هذه المدرسة الشهرية من كل عام من أعظم الدروس في تربية النفوس..

وتهذيبها وترسيخ الخصال الحميدة، وأثر هذه الخصال على النفس البشرية لا سيما خصلة الصبر التي امتدح الله بها عباده في كتابه العظيم..

إن تهذيب النفس بالصيام وتعويدها على كثرة القيام وحثها على البذل والعطاء دافعٌ للاستمرار والمداومة على كل صنوف البر طوال العام..

كما أن هناك نصائح ينبغي أن لا يغفل عنها كل صائم وأن ينتبه إليها كل قائم، ومن جملة هذه النصائح عدم إضاعة الوقت فلا للهو ولا للعب والطرب، إلا المشي الصحي المعتاد، وكذلك لا للسهر إلا لعبادة أو ذكر..

ولا لكثرة ارتياد الأسواق إلا لضرورة لا محيص عنها، ولا لكثرة الإفراط في تناول مختلف الأطعمة والأشربة حتى التُخمة فيجلب الإنسان لنفسه المرض والكسل مما يجعله يتراخى عن العبادة..

فلنحرص على الالتزام، واغتنام الأوقات، ولنحذر من لصوص الوقت فإن أيام شهر رمضان تنقضي مسرعة، ولياليه تحث الخطى لمن يغتنمها إلى الجنة، وكل ليلة هي أعظم من أختها حتى الليلة الموعودة التي هي خيرٌ من ألف شهر..

فيا أيها الأحبة هذا هو شهر الأُمة وشهر القرآن، وهذا هو شهر الرحمة  والغفران وهو أيضًا شهر البر والإحسان، و شهر الدعاء والتضرع والتقرب إلى الله، فأخلصوا فيه الأعمال وأكثروا فيه من الصدقات والله المستعان..

نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، وأن يعيننا فيه وفي غيره بالصبر على الصلاة والصيام والقيام وعلى تلاوة القرآن وأن يبلغنا جميعًا ليلة القدر وأن يضاعف لنا فيها الحسنات والأجر، وكل عام ونحن جميعًا إلى الله أقرب..