بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

العـادات السـبـع لبـنـاء الشـخـصـيـة..

الكاتـب/ أ. صـلاح الشـيـخ

مسـتـشـار وخبـيـر إداري وجـمـركـي

 

العـادات السـبـع لبـنـاء الشـخـصـيـة..

 

العادة : هي نقطة التلاقي بين المعرفة والمهارة والرغبة.

المعرفة :  تعني ماذا أفعل ؟ ولماذا ؟.

المهارة :  تعني كيف أفعل ؟.

الرغبة : هي المحرك لأداء العمل.

وبما أن المعرفة والمهارة والرغبة يمكن تعلمها ، فإن العادات أيضا يمكن تعلمها.

ما هي العادات السبع ؟.

العادات السبع تعتبر فرصه جيده للتعلم، وتنمية القدرات ، فتكون الاساس القوي لبناء شخصيتك وتمكنك من حل المشكلات وتعظيم الفرص والتعلم المستمر.

يقول البعض بأن العادات لا تتغير وهذا القول جانبه الصواب فهناك من اعتاد الصلاة ثم ينقطع عنها والعكس ، والإدمان عادة يمكن التعافي منها ، ومن اعتاد الرذيلة قد يتوب …الخ

إن أفضل طريقه للتغيير تبدأ من تغيير أنفسنا، وأفضل طريقه لتنمية قدراتك تبدأ من وجود رغبة لديك في التنمية ، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

والعادات السبع هي :

1- كن مبادراً :

فكر في كيفية التعامل مع المشكلة أو الواقع ، فلا تلوم الظروف ، فتعزيز هذه العادة يعطيك قوة لا تتأثر بالظروف ، لا تنتظر الآخرين ليحلوا لك المشكلة ، (جذع شجرة أغلق الطريق ، وتوقفت حركة السيارات ، بادر طفل بمحاولة تحريك جذع الشجرة ، كان مبادرا رغم أن قدراته لن تسمح له بذلك إلا أنه بادر فسارع الآخرون بمعاونته في تحريك جذع الشجرة ، ونجحوا في حل المشكلة).

2- إبدأ والمنال (الهدف) في ذهنك :

حدد هدفك ، فتحديد الهدف أو الرسالة يجعلك اكثر دقة في معرفة الطريق الصحيح.

والشخص الذي لديه هدف ،  تكون قراراته متناسقه مع ما يفعله.

قال الله تعالى : “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ” (الأنفال – 60).

إذن هناك هدف وهو إرهاب أعداء الله ، وبالتالي يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الهدف وهو إعداد ما يمكنك من القوة ورباط الخيل.

واعلم أن الناجح لديه هدف ويضع خطة لتحقيقه ، أما الفاشل فلديه أعذار وتبرير.

الرؤية هي : (الحلم أو المستقبل الذي ترغب في الوصول اليه).

فالرؤية بلا عمل مجرد حلم ، والعمل بلا رؤية إهدار للوقت ، أما الرؤية التي يصاحبها العمل ، قادرة على تغيير كل شيء.

3- إبدأ بالأهم قبل المهم :

ركّز على الأهم ثم المهم ، بمعنى رتب أولوياتك.

4- تفكير المنفعة للجميع :

ما استحق الحياة من عاش لنفسه فقط ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، رواه البخاري ومسلم.

إكسب واجعل غيرك يكسب ؛ ليس ضرورياً أن يخسر واحد ليكسب الآخر ، هناك ما يكفي الجميع ، وإذا لم نتوصل لحل يربح فيه الطرفين نكون قد اتفقنا على ألا نتفق.

5- حاول أن تفهم أولا ليسهل فهمك :

يجب أن يفهم كل مناّ الآخر : لكي تكون ناجحا في علاقاتك مع الاخرين يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك.

6- التكاتف مع الآخرين :

“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (س المائدة 2).

نتيجة عمل الفريق تتجاوز مجموع ما يمكن للأعضاء تحقيقه بصورة فردية.

7- إشحذ المنـشار :

المنـشار مع كثرة الاستخدام ،  قد لا يستطيع القطع ومن ثم يحتاج الى عملية شحذ لأسنانه ، وبالتالي لكي تعمل بفعالية لابد وأن تشحذ هممك ، بمعنى صيانة وتطوير نفسك.

وإلى أن نلتقي في مقال آخر نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه..

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    واسعد اوقاتك بكل خير أستاذي الفاضل صلاح
    حقيقة سرني ماقريته من هذه المقالات المتنوعة والشامله احيانا
    والتي تفيد الصغير قبل الكبير فكانت مقالات جيده جدا
    تحتاج الى تنسيق وتعاون مع الجهات التعليمية بإدراجها الى المناهج التعليمية
    متمنيا من الله العلي القدير لكم بالتوفيق والنجاح
    د. عبداللطيف بن عبدالرحمن المسيند

اترك رداً على Dr. Abdullatif Abdullrhman إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى