
الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات يؤكد على أهمية توسيع نطاق الحوار الاجتماعي
أصداء/ سليمان الذهلي
استقبل نبهان بن أحمد البطاشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمختصّين بالاتحاد، لوك تراينجل، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات.
جرى خلال اللقاء التعريف بالوضع الحقوقي والنقابي في سلطنة عُمان، شمل المزايا التشريعية الواردة في قانوني العمل والحماية الاجتماعية، والتأكيد على الشراكة الإستراتيجية التي تربط الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بالاتحاد الدولي للنقابات والاتحادات الإقليمية التابعة له، والدور الذي يقوم به الاتحاد العام في رعاية مصالح العمال، والدفاع عن حقوقهم، وتحسين شروط عملهم وأوضاعه، ورفع الكفاية الإنتاجية للعمال، وترسيخ قيم العمل، وتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج.
وعلى هامش الزيارة، التقى الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات بمعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، جرى خلال اللقائين مناقشة أهمية تعزيز منظومة الحوار الاجتماعي الحالية، والعمل على مأسستها من خلال استحداث آليات تضمن بناء قرارات منظمة لسوق العمل، تستند إلى أدلة علمية، مع تطوير آليات تضمن استدامة مشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة في الحوار الاجتماعي وتنفيذ نتائج هذا الحوار بفعالية.
كما تطرق الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات إلى أهمية توسيع نطاق الحوار الاجتماعي بمشاركة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، لضمان انعكاس السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية بشكل إيجابي على بيئة العمل اللائق في سلطنة عمان، وأهمية مواصلة تحسين التشريعات الداعمة للحقوق والحريات النقابية، بما يمهد الطريق لتوقيع سلطنة عمان إلى اتفاقيات منظمة العمل الدولية المتعلقة بالحقوق والحريات النقابية.
الجدير بالذكر أن الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان انضم لعضوية الاتحاد الدولي للنقابات في عام 2013، وقد نفذ عددا من البرامج المشتركة مع الاتحاد الدولي للنقابات، منها ما يتعلق بتعزيز التشكيل والانتساب النقابي بمنشآت القطاع الخاص بسلطنة عُمان.
ويمثل الاتحاد الدولي للنقابات 191 مليون عامل، ويضم 339 اتحادًا عماليا من 169 دولة، ويتكون هيكله من أربع مستويات، هي: المؤتمر العالمي، والمجلس العام، والمكتب التنفيذي، والمنظمات الإقليمية، ويعمل بشكل وثيق مع الاتحادات النقابية العالمية ومنظمة العمل الدولية، كما يعمل على تعزيز حماية حقوق ورعاية مصالحهم، من خلال التعاون الدولي بين النقابات العمالية، ويشمل نشاطه بشكل رئيسي مجالات العمل النقابي وحقوق الإنسان، والاقتصاد والمجتمع وبيئة العمل، والتضامن الدولي، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع الاتحادات النقابية العالمية ولجنة الاستشارات النقابية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومع منظمة العمل الدولية، فضلا عن العديد من الوكالات المتخصصة الأخرى التابعة للأمم المتحدة.
كما يساهم الاتحاد الدولي للنقابات في سياسات العمل الدولية وصياغة السياسات العمالية وتوجيهها على الصعيد الدولي، منها مشاركته في تطوير معايير العمل الدولية من خلال تقديم مقترحات ومطالب تعكس واقع العمال، ووضع معايير العمل الدولية، مثل الجوانب المتعلقة بالأجور العادلة، وساعات العمل، والإجازات وغيرها، فضلا عن ذلك يصدر تقريريه السنوي الخاص بالمؤشر العالمي لحقوق العمال، والذي يقيس مدى احترام حقوق العمال في مختلف البلدان، ويعتمد على مجموعة من المعايير، مثل حرية التنظيم، والمفاوضة الجماعية.