ثقافة وأدبمنوعات

عبد الإله بلقزيز: أقرأ أكثر مما أكتب وأنشر أقل من ذلك

الشارقة/العُمانية/ أصـــداء

قال المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز إن الكتابة تمثل بالنسبة له “فريضة يومية” وطقسًا اعتاد ممارسته منذ صباه، مؤكدًا على أهمية القراءة في تعزيز ملَكة الكتابة، إذ كشف أنه يقرأ كثيرًا ويكتب قليلًا، بينما ينشر جزءًا بسيطًا مما يكتبه.

جاء ذلك خلال فعالية ضمن البرنامج الفكري لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أدارها الدكتور محمد نور الدين آفاية، محاورًا بلقزيز حول حضوره الثقافي العربي، وتجربته الفكرية، وأثر الفلسفة على كتاباته.

وقال بلقزيز عن تكريمه رمزًا للثقافة العربية لعام 2024 من قِبَل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، إن التقدير للمبدعين والمفكرين في العالم العربي “قليل”، وإنه غالبًا ما يُمنح لمن هم “خارج نطاق الإبداع”.

وتناول بلقزيز تعدّد المجالات في أعماله الأدبية والفكرية، مشبّهًا الكتابة بالموسيقى التي تتنوع مقاماتها، مؤكدًا على أن لكل مجال لغته الخاصة التي ينبغي احترامها، سواء كان المجال أدبًا أو سياسة أو فلسفة.

وأكد بلقزيز على أن الفلسفة ذات سطوة مستمرة على مختلف أنواع المعرفة، قائلًا: “الفلسفة هي معيار التفرقة بين الحقيقة والزيف، وأمّ المعارف”، وأشار إلى أن العديد من المبدعين مثل نجيب محفوظ ومحمود درويش استندوا إلى الفلسفة في إثراء أعمالهم الأدبية والفكرية، حيث تفتح الفلسفة المجال أمام توسيع الأفق المعرفي وتكامل مجالات التعبير، من فن وأدب وفكر وسياسة، وتعميق فضول الإنسان في جوانب الحياة كافة.

وأشار إلى أن الفكر العربي انشغل خلال القرنين الأخيرين بأسئلة النهضة العربية وتقديم رؤى للارتقاء بالمجتمعات. وأضاف: “الفكر السياسي جزء من مسيرتي، وقد تناولت هذه القضايا في أعمالي المختلفة، سواء من خلال الفلسفة أو الرواية أو المقالات السياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى