
باريس/العُمانية/ أصـــداء
من المتوقع أن تنمو السوق العالمية لتكنولوجيا الطاقة النظيفة من 700 مليار دولار الذي سجلها العام الماضي، إلى أكثر من تريليوني دولار بحلول عام 2035، بحسب ما ورد في تحليل نشرته الوكالة الدولية للطاقة، اليوم.
وأفادت الوكالة بأن التجارة في تكنولوجيات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الكهروضوئية وطواحين الهواء والسيارات الكهربائية والبطاريات ومضخات الحرارة، يبدو أنها من المتوقع أن تتضاعف لثلاث مرات خلال عقد من الزمان، لتصل إلى 575 مليار دولار.
وأوضح المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أنه “من المنتظر أن تتضاعف قيمة سوق التكنولوجيات النظيفة في العقد المقبل، لتلحق بشكل متزايد بأسواق الوقود الأحفوري”، مضيفًا أنه “بينما تسعى الدول إلى تحديد دورها في اقتصاد الطاقة الجديد، صارت ثلاثة مجالات سياسية حيوية – وهي مجالات الطاقة والصناعة والتجارة – مترابطة بصورة متزايدة”.
وذكر أنه “بينما يترك ذلك الحكومات أمام قرارات صعبة ومعقدة في المستقبل، يوفر هذا التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة، أساسًا قويًّا قائمًا على البيانات لقراراتها”.
وجاء في التقرير أن الدول ستسعى إلى تعزيز أمنها في مجال الطاقة، والحفاظ على الميزة الاقتصادية الخاصة بها، وخفض الانبعاثات.
وأضافت الوكالة أنه على الرغم من الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تعتزم الصين أن تظل المركز العالمي لإنتاج تكنولوجيا الطاقة النظيفة “في المستقبل المنظور”.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة أن الدول الناشئة والنامية في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، في الوقت الحالي، “تمثل أقل من 5 بالمائة من القيمة المتولدة من إنتاج التكنولوجيات النظيفة”.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإنه يتعين التغلب على العوامل التي تمنع الاستثمار في الأسواق الناشئة، والتي تشمل المخاطر السياسية والعملات، ونقص العمال المهرة وسوء البنية الأساسية.