إلى أين يتجه العالم ؟! وإلى أين تتجه الحكومات بشعوبها؟!..
ماجد بن محـمـد الوهـيـبـي
إلى أين يتجه العالم ؟ وإلى أين تتجه الحكومات بشعوبها؟..
تموج الأحداث العالمية، وتصلنا الأخبار التي تنافي الفطرة السوية، وتسهم في ظلم البشرية، وكل خبرٍ نراهُ ونسمعهُ هو أدهى وأمر من الخبر الآخر.
فاليهود الجبناء كعادتهم الخسيسة يقتلون من أهل فلسطين العزّل لا سيما النساء والأطفال على مرأى ومسمع من العالم.
ويتوسعون في الاستيطان، والعالم في صمت مطبق، وحينما ترد عليهم المقاومة الفلسطينية الباسلة بإمكانيتها المحاصرة والمراقبة يصيحون ويستغيثون.
ويتضامن معهم أهل الشقاق والنفاق ويصفون المقاومة بالإرهاب وقتل الأبرياء، فالكيان الغاصب المحتل هم الأبرياء الآن وأصحاب الأرض والوطن هم الأعداء وأهل الإرهاب.
فيا أشباه الرجال ولا رجال على من تضحكون، فأنتم لولا أنصاركم من أراذل القوم لم تصلوا إلى ما وصلتم إليه اليوم ولكن الله لكم بالمرصاد، وسيحل عليكم ما حل بثمود وعاد.
إن بعض الحكومات الغربية الشاذه التي تدعمها الماسونية الضالة المضلة؛ تنفق الملايين من أجل السعي لتغيير الجنس من ذكر إلى أنثى والعكس بواسطة الطب وبأحدث العمليات، ثم تدعم بعد ذلك بخطة شاملة وطويلة المدى لعلاج الهرمونات بعد هذه العمليات، وهنا أستحضر قول الله تعالى (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا) الآية 119 من سورة النساء.
انظروا أحبتي القراء كيف تُنفقُ الأموال نكاية بالإسلام وأهله، ولمحاربة الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، وبهذا تستمر المكائد لأهل الإسلام.
فالكثير من البقاع في العالم هم بحاجة لهذه الأموال الطائلة، يا من تنادون بحقوق الإنسان وتدعمون منظمة الصحة العالمية، هل غفلتم عن من يتضورون جوعًا، ويموتون من شدة البرد والعطش وشح الماء والطعام، ومن هم بلا مأوى يقيهم البرد في الشتاء ولفح الشمس في الصيف، ومن تتفشى فيهم الأمراض نتيجة نقص الماء والغذاء والدواء.
هل غفلتم عن من شردتموهم بأنفسكم من ديارهم وأوطانهم وقتلتموهم في وضح النهار، وأنتم تنعمون الآن بموارد أوطانهم، وتنفقونها اليوم في محاربة الله ورسوله؟؟!!.
هل عميت أبصاركم وصُمت آذانكم عن ضحايا الحروب والزلازل، وتهجير بعض الشعوب المُسلمة من أوطانهم، وممارسة أبشع أنواع الظلم في حقهم لا لشيءٍ إلا أنهم قالوا ربنا الله، وقد قُطِّعت أوصالهم وسُحِقت أجسادهم؟؟!!.
فإلى أين يتجه الساسة بهذا العالم ؟! وإلى أين تتجهُ الحكومات بشعوبها؟!.
اللهم أنصر الإسلام والمسلمين ووحد كلمتهم وثبت أقدامهم وأنصرهم على عدوك و عدوهم
إن شاء الله تعالى يا أستاذي الفاضل الكريم أبو يوسف ماجد الوهيبي ستتحرر فلسطين عاجلا أم آجلا فهذا ما نؤمن به، ولن تكون تلك هي النهاية، فلعلّ الله تعالى أراد أن يكون ذلك في جيل جديد أفضل وأتقى وأنقى ممن موجود الآن ولعل الله يريد لهذه الأمة الإسلامية خيراً أن تعود إلى سابق عهدها فابتلاها بعدوها
آمين آمين آمين