بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

إتيكيت التعامل مع الإبن المراهق..

الدكـتـورة/ هـالـة الـعـزب

خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية

 

إتيكيت التعامل مع الإبن المراهق..

 

لا يخلو أي بيت من مراهق أو مراهقه ، ودائما كل شكاوى الأهل في هذا الببت هو كيفية التعامل مع هذا المراهق.

ولكن عندما نتحدث عن إتيكيت التعامل مع كل منهم؛ نجد أن هناك اختلاف طفيف في إتيكيت التعامل مع كل منهم.

أما بالنسبة للطرق التي يجب أن تعتمدها الأسر للتعامل مع المراهقين سواء فتيات أم أولاد فهي :

التحدث بإيجابية..

لا يصح أن يتحدث الأهل عن المراهقين بشكل غير جيد أمام الأخرين.
فالشكوى الدائمة أمامهم تضعف من شخصياتهم وتحزنهم أو على النقيض تماما؛ تشعرهم بالعصبية ويضطرون للود أو للثأر لكرامتهم فيتصرفون بشكل غير مهذب.

الحديث معهم عن صفاتهم الإيجابية الحسنة ، وإشعارهم بالفخر بأنهم يمتلكون هذه الصفات ،
والتغافل عن بعض الأخطاء التي يسهل علينا تغافلها حتى لا يشعر المراهقون بأنهم مقيدون ، وبأن راحتهم ومتعتهم خارج المنزل.

الإستماع الجيد..

هناك نوعان من المراهقين..

نوع يحب الحديث بشكل مبالغ فيه ، ويحب الإسترسال والمبالغة الواضحة ؛ وفي هذه الحالة يجب على الأم أو الأب الاستماع الجيد ، وفلترة الحوار وما وراء الكلمات ، مع عدم إظهار أي رد فعل غير جيد ، وبالتالي عليهم محاورتهم بشكل إيجابي مع التصحيح لبعض الأفعال بدون عصببة ، أو إحساس المراهق بأنه مخطئ طول الوقت ، أو أن حواره تافه ، وبالتالي يستهزأ به ، وهذا الأمر يبعد المراهقين عن أسرهم ، وبالتالي يجدوا لهم شخصية وكرامه خارج الأسرة وخارج المنزل.

أما النوع الثاني من المراهقين الكتومين ؛ فمهما حدث لهم من مشاكل ، أو من نجاحات لا يتحدثون عنها ، ولا يشركون أسرهم فيها ، ولا يتم الكشف عنها إلا إذا تم الإتصال من غرباء عنهم.

وهذه النوعية لابد من أن يتم التحدث معها بشكل مستمر في أوقات قصيرة ، وبشكل غير مباشر وبهدوء ؛ حتى يتم كسر الحاجز النفسي معهم ، ويبدأون بالتحاور بدون حدود.

الـمـقـارنـة..

دائماً تأتي المقارنات بين الإخوه المراهقين أو الأقارب بشكل مغاير لما يتوقعه الأهل ، فدائما يتخذون الأهل استراتيجية المقارنة للتحفيز والمنافسة ، والحقيقة أن المراهقين لا يعشقون المنافسات ، وتضعهم تحت ضغط نفسي كبير يمكن أن يؤدي إلى كراهية وحقد شديدَيْن ؛ فلابد على الأهل معرفة أن كل شاب أو فتاة لهم شخصياتهم ودرجة استيعابهم ، ولا يصح أبداً مقارنتهم بآخرين.

بالنسبة للفتيات..

لابد من الإهتمام بمشاركة الأمهات الفتيات حياتهم الخاصه كمعرفة زميلاتهم ، ومصادقتهم ، والتسوق معاً ، واختيار الملابس والأحذية والإكسسوارات الخاصة بهن معاً.

فالأم تعتبر الصديقة الأولى لابنتها ، وهذه الصداقه لا تعني أن تتطاول البنت على والدتها أو تدخل في حوارات الأم مع الأب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى