بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

تـراكـمـات..

عائشـة بنت صـالح الشحيمي

 

تـراكـمـات..

 

يصادفنا في بعض الاحيان قصص حدثت بين زوجين نهايتها الانفصال لأمور تافهة.
ولكن لو تعرفنا على مجريات أحداث هذه القصة وتتبعنا تفاصيلها منذ البداية لعلمنا أن السبب هو في عدم حل المشاكل التي حدثت بين الطرفين أولاً بأول ، حتى أصبحت المشكلة الصغيرة تكبر شيئاً فشيئا وأصبحت كبيرة فوق ما يحتمله الطرفان، ولم يعد باستطاعتهما تحملها.

هي تراكمات، كأن نقول تراكمت المشاكل فوق رأس صاحبها، وتراكم الهم والحزن، ولم يَسْعَ لإيجاد حل لمشكلته، وإن أحتار في الأمر وصعب عليه، فكان يجب عليه أن يطلب المساعدة من غيره ولا بأس في ذلك، فلربما ساهم في تقليصها أو حلها.
ولكنه تركها حتى جاءته مشكلة أصعب منها، فتجاهلها هي الأخرى، إلى أن وصل به الحال إلى اليأس والغم والضيق، ولم تعد عيناه ترى بصيصاً من النور، فقد أهلك نفسه وأتعبها وأتعب من حوله.

هذا الأمر قِسْهُ عزيزي القارئ على الكثير من المواقف التي قد تحدث بين الأهل والأصدقاء، وكم من علاقة انقطعت بسبب (التراكمات).

إذن يجب علينا أن نحل مشاكلنا أولاً بأول، وبالطريقة الصحيحة، لكي لا تصل إلى ما لا يحمد عقباه.

من كتاب (لقد آن الأوان).

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى