بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

مو سالفة انقطاع الكهرباء ؟!!..

محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

 

مو سالفة انقطاع الكهرباء ؟!..

 

لست هنا لأعيد وأزيد الحكاوي والسوالف حول الانقطاع المفاجئ الذي أعاق حركة تشغيل الكهرباء في معظم ربوع سلطنــة عمان، ولا أريد الحديث عنه والتركيز عليه كونه انقطاع وما خلفه علينا من تلف لبعض الإستهلاكات الغذائية كاللحوم والخضروات والفواكه وغيرها من الأطعمة، ناهيك عن الخسائر التي تكبدتها المحال التجارية وأصحاب الأعمال من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من مظاهر الحياة التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي.

ولا أريد أن أقف هنا على التأويلات والردود التي قيلت حوله سواء من قبل المسؤولين في تلك الجهات أو من مختلف شرائح المجتمع عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

نعم الحدث ليس بالهين وعليه تبعات كبيرة، ونعم حدث مثل انقطاع الكهرباء أو الماء قد يحدث في أي بلد كان فالأمور الطارئة نادرًا السيطرة عليها مهما أخذنا من الإحترازات والإحتياطات.

ولكن موضوعي هو حدوث ذلك الانقطاع المفاجئ في معظم محافظات السلطنة ولعدة ساعات طوال أستغرق بعضها أكثر من عشر ساعات متواصلة وأقلها فوق خمس ساعات في بعض الأماكن  وبعضها على فترتين متقطعتين، وتأثير ذلك الانقطاع لم يكن فقط على مستوى الكهرباء بل حتى الماء تأثر وحتى محطات الوقود والإنترنت توقف، وطوال ذلك الانقطاع لم نر البديل عن ذلك الانقطاع.

مدرك تمامًا رد البعض من المجتمع ومن المسؤولين أنه أمر طارئ لم يكن في الحسبان، ولم نكن نتوقع حدوث مثل هذا الأمر إطلاقًا، كلام منطقي وسليم ينقصه إدراك نقطة هامة جدًا وهي سبب كتابة مقالتي هذه.

الأشياء الطارئـة التي تتعلق بحياتنا اليومية كالكهرباء بالذات لابد أن يكون هناك لها بدائل وحلول تسد وتعوض مسألة الأمر المفاجئ، فنحن لا نعلم علم الغيب، فالأشياء المهمة التي يعتمد عليها الإنسان كثيرًا؛ من الضرورة وضع خطط طارئة لها تعوض الإنقطاع المفاجئ الذي شل تقريبا ثلث سكان السلطنة.

أعرف ومتيقن ان هناك من يقول : هذه الأمور لا تحدث إلا لفترات طويلة تكاد تكون دهورًا، طيب ماذ لو رجعت أو حدث أمر طارئ مفاجئ مثل ما حدث في الكهرباء.

وهنا أحب أن أنوه للقارئ الكريم، أنني لا أقصد بحديثي هذا عن إنقطاع كهرباء المفاجئ كالذي يحدث بين الفترة والأخرى لمنطقة ما في محافظة ما، طبعًا لا فهذا الأمر شركات الكهرباء جميعها المتوزعة في ربوع بلادنا قائمون بأدوار وجهود عالية دون توقف ليل نهار ويحسب لهم قيامهم بالدور على أكمل وجه.

ما قصدته هو الحدث الطارئ المفاجئ العام الذي شمل انقطاع الكهرباء عن معظم محافظات السلطنة.

هـمـسـة :

الكهرباء تعتبر في وقتنا الحالي مثل التنفس فلا يستطيع أحدنا العيش دون تنفس، مما يعني عليها إعتماد كبير على جميع مستويات مجالات الحياة.

أفلًا حان الوقت لنفكر ونعمل جديًا بعد عودة تيار الكهرباء مباشرة في وضع خطط طارئة لأية أحداث مفاجئة، وعمل وحدات عمل وطاقات وزوائد كهربائية وما يلزمها على أعلى المستويات، وعلينا كذلك المتابعة الأولية لأي آلة طالت فترة استعمالها وإن كانت صالحة للعمل، لا يمنع من فحصها واستبدالها قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.

 

ودمـتـم فـي ود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى