جريمة على شاطىء العـشاق .. الفصل (4)..
فـايـل الـمـطـاعـنـي
كاتـب و قـاص
جريمة على شاطىء العـشاق .. الفصل (4)..
بدا الاستغراب على وجه “منى” يتسع وقد تركت علامة استفهام كبيره على وجهها ؟؟!!.
وكان لابد بالاتصال بدورية للشرطة؛ إنها جثة وملقاة على قارعة الطريق، وبعد أن أتمت مهمتها
ذهبت الى حيث صديقتها جالسة على ركبتها أمام رأس خطيبها قائلة لها باستغراب؛
منى : خطيبك ؟؟!!
وانتزعتها من مكان جلوسها انتزاعآ وأجلستها على الكرسي على بعد أمتار بعد أن أعادت أوراق الأشجار مكانها وأخفت بهما الجثة حتى لا يتجمع المتطفلون وهواة الإشاعات والأخبار الكاذبة؛ إلى أن تأتي دورية الشرطة والإسعاف.
وقالت لصديقتها :إجلسي هنا هذا الكرسي بعيد عن الجثة نسبيآ وأخبريني بالقصة قبل أن ياتي فريق البحث الجنائي؛ فقد استدعيتهم لمعاينة الجثة هيا اخبريني الحكاية من البداية.
كانت هدى في حالة غريبة وكأنها تحلم، وأخذت تقول والكلمات تخرج ثقيلة من لسانها : تذكري عندما عزمتك مرة؛ على حفلة خطوبتي، وقلت إنك ذاهبة إلى تونس للتحقيق في قضية هناك ؟
وهنا قالت منى : نعم نعم كنت أحقق في جريمة اغتيال عائشة*…
★★★★★★
وأكملت “هدى” : وقلت لك إن الزواج تأجل وحينها سافرتي بالسلامة…
أومأت منى برأسها إيجابآ، وبعد تردد قالت “هدى” : العريس كان عبدالعزيز؛
أقصد تلك الجثة المرمية هناك، وغرقت في بكاء حتى أن النقيب “منى” خافت على صديقتها أن تجف دموعها من شدة البكاء، وهي تقول : عبدالعزيز حبيبي؛ لم أتصور أن أجده مقتوﻵ ومرمياً بهذه الطريقة؛ معقول عبدالعزيز جثة هامدة لا يتحرك؛ لا ينطق؛ لا يرد على حبيبته “هدى” ؟؟!! وأخذت تجهش بالبكاء.
وحضنت “منى” صديقتها وهي تلتفت يميناً وشمالاً خشية من تجمهر الناس من حولهما، وتكون صديقتها عرضةً للأقاويل والإشاعات؛ لكنها لاحظت عدم مجئ الناس إلى هذه الناحية من الممشى، وكأن القاتل كان يعلم بهذا الأمر، لذلك رمى الجثة هنا دون أن يكترث للأمر ربما لعلمه بأن هذه الناحية قليلة الزاور؛ حينها قالت : يا له من يوم كئيب وغريب !!
وكأن القاتل كان يعلم بأن ضابطة الشرطة وصديقتها سوف تسلكان هذا الممشى؛ فرمي الجثة في طريقهما لتكتشفا الجثة!! ومن سوء الحظ أن يكون القتيل خطيباً لإحدى الفتاتين!!.
هدى .. هل تسمعينني ؟
من فضلك أريد معلومات عن عبدالعزيز هذا، ربما من خلال ما سوف تقولينه يكون هناك خيط يقودنا للقاتل.
تحاول “هدى” أن تستجمع قواها، وأخذت تقول : عبدالعزيز بن علي، هو مدير أحد البنوك التجارية التي أتعامل معها، وفي يوم وقعت مشكلة بخصوص القرض الذي كنت سوف آخذه لشراء منزل في هذه الناحية الراقية، وطبعا الموظف أرشدني إلى مديره لكي ينهي لي المعاملة، والحقيقة هو لم يقصر حلها في خمس دقائق، وتبادلنا أرقام الهواتف، وقال لي حينها : إذا صادفتي أي مشكلة لا داعي للحضور؛ فقط اتصلي بي، وأنا في الخدمة.
يتبع..
* (لغز اغتيال عائشة) من ضمن المجموعة القصصية للمؤلف.