بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

القـراءة السـريعـة وفـوائـدها..

خالـد عـمـر حـشـوان

 

القـراءة السـريعـة وفـوائـدها..

 

في هذا العصر المتطور والمتسارع وتقدم التقنية والتكنولوجيا وتأثير وسائل التواصل في حياة البشر وكثرة الرسائل والتغريدات والمعلومات، أصبحت القراءة السريعة مطلب مهم لضيق الوقت وأهميته للقارئ، وتعرف القراءة السريعة بأنها مجموعة أساليب تهدف لزيادة معدلات سرعة القراءة دون التأثير بشكل كبير على الفهم أو الحفظ باستخدام الذاكرة والقضاء على القراءة الصامتة لقراءة جيدة في فترة زمنية محدودة.

ويعتبر المعدل الطبيعي لسرعة القراءة للمادة المقروءة بلغة الأم (الأصلية) هو ما بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة الواحدة مع استيعاب يصل إلى 70% وتساعد برامج سرعة القراءة في تحسن السرعة لتصل إلى 500 كلمة أو أكثر في الدقيقة الواحدة.

أنواع القراءة السريعة..

للقراءة السريعة عدة أنواع مختلفة نفصلها في التالي:

* القراءة بالتصفح :

وتعني قراءة العناوين والتركيز على المضمون وغالبا ما تكون مثل الرغبة لشراء كتاب معين.

* القـراءة الإلكتـرونية :

وهي السائدة حاليا وغالبا ما تتم في الشبكة المعلوماتية (الانترنت) للبحث عن معلومات معينة.

* القـراءة المُحَـدَّدة :

وهي المخصصة لموضوع معين ودقيق ودراسته والبحث فيه بعمق كبير والتركيز على معلوماته.

* القراءة الانتقائية :

وتعني قراءة ما يتشوق له القارئ ويرغب التعمق فيه ومعرفة الكثير عنه وغالبا ما تكون إلكترونية.

ماهي الغاية الرئيسية للقراءة السريعة ؟..

الغاية الرئيسية هي السرعة والفهم، وللفهم عدة أنواع أهمها :

* الفهم الحرفي :

هو فهم ظاهر النص ومنطوقه (ويعني مضمون النص المقروء).

* الفهم التفسيري (الاستنتاجي) :

هو أعمق من الحرفي بتفسير المقروء وتحليله واستخلاص نتائجه (استنتاجها).

* الفهم الإبداعي الناقد :

يعتبر الأعمق من الحرفي والتفسيري في الحكم على النص وأسلوبه وبنائه ويفرق فيه بين الحقائق والآراء ويقدم حلولا واقتراحات بديلة للمشاكل والصعوبات.

أهمية وفوائد القراءة السريعة..

* تفيد القراءة السريعة في حصول القارئ على معلومات وفيرة في وقت قصير مع توفير وقت القراءة الطبيعية.

* سرعة الحصول على معلومات محددة يحتاجها القارئ بسرعة قياسية وسهلة وتساعد على رفع كفاءة الكتابة.

* زيادة التركيز لدى القارئ وارتفاع مستوى الذكاء له واستغلال الوقت لأمور جانبية أخرى.

* مواكبة العصر الحالي والعالم المتطور بطبيعته وتسارعه والاستفادة من كل جديد في عالم المعلومات.

* حب القراءة وزيادة معدلها اليومي والشهري والسنوي لدى أفراد المجتمع ليصبح مجتمع قارئ.

* تتيح القراءة السريعة القرار للقارئ بشكل سريع ما يستحق قراءته وما لا يستحق وتوفر له الوقت المهدر.

* تساهم القراءة السريعة في تحسين وتطوير إدارة الوقت المخصص للقراءة بالشكل الأمثل.

* تساعد على التنبؤ لقراءة الجملة دفعة واحدة دون قراءة الكلمات والتنبؤ بالفكرة العامة للجملة.

كيف يمكننا إتقان القراءة السريعة؟..

* البداية تكون بالكتب السهلة ثم التدرج للكتب المتوسطة ثم إلى الكتب الأكثر صعوبة لإتقان هذا النوع من القراءة.

* قراءة الكلمات بالعين دون التلفظ أو تحريك الشفتين مما يساعد في زيادة عدد الكلمات المقروءة للقارئ.

* تحويل الكلمات المقروءة لصور في الخيال الفكري للقارئ لزيادة الإدراك والقدرة على الفهم السريع والأسهل.

* التنقل بين السطور والفقرات والصفحات بسرعة متدرجة.

* إهمال الحاشية (الهوامش) الموجودة على جوانب الكتب وعدم التركيز فيها لرفع معدل سرعة القراءة.

* تجاوز الفقرات التي تحتوي على قصة أو معلومة معروفة للاستفادة من الوقت ورفع معدل السرعة.

* عدم التركيز على التفاصيل الصغيرة وصب التركيز على الفهم العام للنص المقروء بأكمله.

* عدم القلق من تدرج الفهم في البداية لأنه أمر طبيعي ويكون محدودا ومع التعود والممارسة يزداد بشكل أكبر.

* عدم الحديث مع النفس عند القراءة والتخلص من القلق والوساوس التي تحد من القراءة السريعة والفهم.

* استخدام قاطع لتغطية الفقرات السابقة عند القراءة لعدم الرجوع للفقرات السابقة والتنقل للفقرات التالية.

* قراءة المقالات المكتوبة بشكل عمودي يساعد في القراءة السريعة وسرعة التنقل من سطر لآخر وفقرة لأخرى.

سلبيات القراءة السريعة للقارئ..

* تؤثر القراءة السريعة على الفهم الدقيق لمعنى النص المقروء والاستفادة منه عند بعض القراء.

* عدم التركيز في التفاصيل الصغيرة والتي لا تقل أهميتها عن الموضوع العام وتؤثر في المعلومات المحصلة.

* عدم الاستمتاع بالقراءة من ناحية السرد والأسلوب والطرائف المضحكة بسبب التخطي والتجاهل لها.

* صعوبة تذكر المعلومات والبيانات على المدى الطويل للقارئ، لتأثيرها غير الإيجابي على الذاكرة طويلة المدى.

* الإرهاق الذي تسببه القراءة السريعة بسبب الجهد الذهني المكثف خاصة للقراء الجدد وأصحاب الخبرة المحدودة.

* تشتيت الانتباه عند بعض القراء بتحول القراءة السريعة إلى عادة في البحث عن الكلمات الرئيسية وعدم الفهم.

وأخيرا وليس آخرا، القراءة السريعة هي أسلوب لابد من تعلمه وتطبيقه في حياتنا الطبيعية بتجربة هذا النوع من القراءة الذي سيوضح للقارئ الكريم الفارق الكبير بينه وبين القراءة التقليدية لأنه يساهم وبشكل كبير في استثمار جهد وافر ووقت كبير لأمور أخرى تعود عليه بالنفع والفائدة الكبيرة وسرعة الحصول على الكم الهائل من المعلومات والاستفادة منها ومواكبة العصر الحالي المتطور والاطلاع على كل ما هو جديد من المعلومات والبيانات.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى