بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

لا مـرحـبـاً بـه..

ماجد بن محمد الوهيبي

 

لا مـرحـبـاً بـه..

 

طال الحديث عن هذه القضية وكان لها البروز اللافت،

والمشكلة تكمن في هذه العبارة (حينما يرخص الدين في النفوس)،

ويسخر منه كل ساخر وفي المقابل يريدوننا أن نقابل ذلك بالتصفيق.

وإن كتب كاتب وعلق معلق وبرر مبرر بدعوى التسامح والإنصات،  

فحب الله وحب القرآن وحب الإسلام وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، كل هذا لا يمكن أن يُنتزع من  القلوب، ولن تشوب هذا الحب شائبة ولن نرضى لهذه الثوابت السخرية، ولا نكترث بخداع الأقلام البرّاقة التي تنمِّق الكلام وتهرف بما لا تعرف ، وهناك بونٌ شاسع بين من جاء يناظر ومن جاء يحاضر ومن جاء لأمر  وهو يضمر أمراً آخر.

فالثوابت تبقى ثوابت ، ومن لا يعتبر بغيره فهو هالكٌ لا محالة ، كما أن هذه الثوابت لا شك فيها ولا تقبل النقاش، ولو عرضنا عليكم حججهم الواهية ووقفنا عند كل حجة واهية منها لما خرجنا من هذه المعمعة التي أعطيت أكثر من حقها وأكبر من حجمها!!.

ولكننا نختصر ونبيّن لكم أن كلامهم هذا بلا دليل أو برهان فأيُ دليلٍ وبرهان أعظم من القرآن يا أمة القرآن ، ولا نريد هنا أيضًا عرض المقارنات التي طرحها بعضهم وهي أيضًا ليست من المنطق في شيء.

وقد يخون البعض التعبير أحيانًا، كمن يقول هناك صراعٌ بين المتديّن والمثقف وهذا نقول له على رسلك يا رجل، كيف تقصي الثقافة عن المتدين وتنفي التدين عن المثقف

فمن هو المتدين في نظرك ؟ ومن هو المثقف ؟ وكيف تحكم عليهما من وجهة نظرك ؟ وقد يقول قائل : ماذا لو دُعي لحضور ندوة الإلحاد والجواب باختصار :

هو أصلًا أتى ليُمْلي عليك معتقداته ويُمْلي عليك إلحاده ويعلم أطفالك مكونات جسدك وطريقة خلقك بمعتقداته هو ثم يقول لك بإمكانك أن تخلق وحدك ودع ربك جانبًا ليستريح من الخلق ويتقاعد تعالى ربنا عن ذلك عُلوًا كبيرا، 

والمطلوب منك أن تستمع وتصفق ، وتختلف المناظرات عن المحاضرات، ولا يُعدّ لذلك إلا مُسبقًا أصلًا ، ونقول لمن يدافعون عن هذا الهندوسي غير المرحب به : قد اتفق معظم الشعب على ذلك إلا شرذمة قليلة.

   

فبارك الله في سعي كل غيورٍ وغيورةٍ، وبارك الله في سعي سماحة الشيخ العلامة مفتي البلاد بدر الدين أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله، الذي سلك بالعباد سبل الهداية والرشاد، ولا عزاء لأهل الهوى والعناد.

شكرًا لكم جميعًا أيها النبلاء على هذه الوقفة الصادقة ، وشكرًا للأستاذ الدكتور حمود النوفلي على جهده المتواصل ونصائحه المستمرة، ومن هان عليه دينه هان عليه كل شيء،

ومن أصر على دعوته وحضور كلامه المكرر في كل مكان ذهب إليه ونفث سمومه فيه، فنحن نبرأ إلى الله من هذا العمل وحسبنا الله ونعم الوكيل.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى