
صـور : بدر بن مراد البلوشي – أصــداء
اختتمت يوم أمس الحملة الوطنية (الموانئ والشواطئ مسؤولية المجتمع) التي نظمتها المديرية العامة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية وبتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ؛ حيث شهدت فعاليات الختام تنظيف بحيرة ميناء الصيد البحري بولاية صور وخور جراما بمشاركة عدد من الغوّاصين من خفر السواحل ، وفريق الغوص العماني ؛ حيث تم خلال الحملة تنظيف بحيرة الميناء ، وانتشال ما تراكم من مخلفات السفن والصيادين في قاع البحيرة ، كما تم كذلك تنفيذ حملة مماثلة لتنظيف خور جراما بنيابة رأس الحد بمشاركة الغواصين وموظفي المديرية وبلدية صور والصحة تم خلالها انتشال المخلفات من قاع الخور.
وقال حمد بن راشد البريكي مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية : نظراً لأهمية ميناء الصيد البحري كمرفق حيوي وللمحافظة عليه وحمايته وحماية البيئة البحرية ؛ فقد تم تنظيم هذه الحملة ، التي تهدف إلى إزالة المخلفات المتراكمة من قاع حوض الميناء والتي قد تسبب نفوق الأحياء البحرية وتلوث الشواطئ، وكذلك تنظيف مرافق الميناء، مثل كاسر الأمواج والشاطئ الرملي والأرصفة ، وقد شارك في هذه الحملة عدد كبير من الشباب المتطوعين من أبناء المحافظة ومن المحافظات الأخرى ، الذين تطوّعوا للغوص وللعمل مع المختصين بالمديرية ، وكذلك شاركت بعض الجهات الحكومية ، مثل شرطة خفر السواحل وبلدية صور والدفاع المدني وإدارة البيئة ومدرسة الابحار وغيرها ؛ بدعم ورعاية من المؤسسة التنموية بالشركة العمانية للغاز المسال.
وشملت الحملة كذلك بعض السواحل الهامة في الولاية مثل شاطئ نيابة راس الحد،، حيث قام الغواصين مع الجهات الأخرى في آخر يوم للحملة بالغوص في راس الحد،، لتنظيف قاع البحر وإزالة المخلفات العالقة بالشعب المرجانية الطبيعية.
وتقوم المديرية بتنظيم برامج دورية لتنظيف هذه المواقع في شواطئ وبحار المحافظة بحيث تغطي ميناء الصيد البحري في ولاية مصيرة ونيابة الأشخرة وبقية سواحل المحافظة.
وقال سعيد بن جمعه آل فنّه العريمي القائم بأعمال مدير دائرة موانئ الصيد بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية : إن حملة تنظيف ميناء الصيد البحري بولاية صور قد حققت أهدافها المنشودة في تنظيف الميناء وحماية الأحياء البحرية والبيئة البحرية حيث عملت مختلف الجهات المتعاونة من أجل حماية البيئة البحرية من خلال توفير فرق العمل اللازمة ونشر التوعية الارشادية بضرورة المحافظة على ميناء الصيد والمرافق العامة فيه ، وحث الصيادين على تكاملية العمل على نظافة الميناء كونه احدى الخدمات التي يستفيد منها الصياد بشكل مباشر .
واضاف سعيد آل فنه : نستطيع القول إن محاور الحملة نجحت في غرس مفهوم التعاون والتكامل لنظافة الحياة البحرية وانتشال عدد كبير من المخلفات والأوساخ الضارة ، والعمل سويا على ابراز أهم المرافق الحيوية بالمحافظة بالشكل النظيف كونه مرفق حيوي هام وأقدم الشكر للجهات المتعاونة مع المديرية في حملة النظافة وهي شرطة عُمان السلطانية ممثلة بخفر السواحل وبلدية صور وإدارة هيئة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية وشركة بيئة ومدرسة الإبحار الشراعي بولاية صور وفريق الغوص العماني وموظفي المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية ومواد المياه ، آملين دوام مثل هذه الحملات الهامة.
تأتي الحملة انطلاقا من اهمية مواني الصيد كمرفق حيوي للصيادين حيث يعتبر الملاذ الآمن لرسو قوارب وسفن الصيادين ، وحمايتها من التغيرات الجوية والبحرية ، كما ان الميناء يعتبر متنفس لأبناء الولاية وللزوار للتنزه والإستفادة من مختلف الخدمات ؛ حيث يوفر الميناء خدمات عديدة للصيادين إذ يستطيع الصياد بيع منتجاته بسهوله ويسر وبسعر مرضي من خلال اسواق الجملة للأسماك إلى جانب خدمات أخرى مثل توفير الوقود ومصانع للثلج ومصانع لتعبئة وتغليف الأسماك وورش إصلاح وصيانه القوارب والسفن ومحلات بيع ادوات ومعدات الصيد ومخازن لحفظ المعدات بالإضافة الى المطاعم وبيع المواد الغذائية.
وتهدف الحملة في المحافظة على البيئة البحرية وتوعية مرتادي الميناء في المحافظة على الميناء ؛ حيث حظيت الحملة مشاركة واسعة من أبناء المجتمع بولاية صور ومن ولايات المحافظة الأخرى.