مقالات وآراء

إعترافات قابلة للنشر .. ولكن بشرط!!..

الإعـلامي/ سعيد بن سيف الحبسي

wwws9@hotmail.com

 

إعترافات قابلة للنشر .. ولكن بشرط !!..

 

إن المتتبع لواقع الحياة اليومية يجدها زاخرة بالعديد من الأحداث والقضايا والمشاكل والأزمات الاجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية والدينية وغيرها الكثير ، فمنها ما هو مثير ومنها ما لا يستدعي الإهتمام بها ولكن بات أبناء المجتمع يتحدثون عنها وكأنهم ممن عايشوها وتعايشوا معها وينسجون حولها الروايات والقصص التي تنبع من نسج الخيال ، فقد تكون أحداثا تبعد عنهم آلاف الأميال والكيلومترات وقد تكون قريبة منهم وتخص أشخاصا لا صلة لهم بهم ، وفي الأصل هم لا علاقة لهم بها البته ، وهنا سأبدأ بسرد بعض الاعترافات التي ينبغي أن تتدبروا فيها .

للأسف واقع مؤلم نعيشه في هذه الحياة أن نجد الكثير من أبناء المجتمع يتلذذون في تتبع عورات الناس والسعي في السر والعلن لشن هجوم لا أخلاقي ضدهم وخاصة في أعراضهم ، وهم بذلك يأكلون لحوم إخوانهم ، ويغتابونهم زورا وبهتانا ، ويتعدون على حرماتهم ، ولكن فليعلموا بأن لهم أعراضا وعليهم أن يحافظوا عليها لكي لا تنتهك ، لكي لا يقعوا في المحظور ، وكم من قصص سمعناها ورأيناها في ذلك ، فهل من معتبر ؟؟!!.

وفي المقابل نجد الكثير ممن يخرج من المجتمع ليشكك في وطنية بعض الشرفاء والأمناء والمخلصين الناطقين بالحق في أوطانهم متهمين إياهم بعدم الولاء لوطنهم وذلك لمجرد أنهم اختلفوا معهم في مفهوم الوطنية ، بحيث أصبحوا يقسمون الوطنية على أهوائهم وكأن الوطن ملك لهم ، ولا يعلمون بأن الوطن تاج لكل مواطن صالح لم يكتب سطرا تزلفا أو تملقا أو نهب مالا أو أفسد في وطنه من أجل مصلحة شخصية ، وستدور الأيام وحينها ستنكشف حقيقة الوطنية الصادقة ، وسيعرف المواطن الحقيقي بأفعاله الوطنية .

أما ما يزيد علامات الإستغراب فهو ذلك الإهتمام الكبير من أبناء المجتمع وخاصة من فئة الشباب والمراهقين من الجنسين بمتابعة من يدعون بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وهم في الحقيقة ليسوا سوى مروّجين للدعايات التسويقية التي يكسبون منها المال على حساب أولئك المتابعين، والذين يسلكون مسلك التشهير بكثير من البسطاء أو يروّجون لتخفيضات شركات في الأصل همشت المواطن في التعمين أو الإحلال التوظيف، وليصطدم المواطن عند التوجه إليها نقيض ما قدمه ذلك المدعو بالمشهور.

إن الاعترافات هنا هي تشبيهية ، لعلها ليست واقعية ولا حقيقية ، ولكن قد تحدث في أي وقت من الأوقات في ظل ما يشهده المجتمع من صدمات متوالية في واقع حياته اليومية وابتعاده عن دينه الإسلامي الحنيف والقيم المجتمعية الأصيلة والعادات والتقاليد النبيلة التي يتسم بها أبناء المجتمع العماني ، فليحذر الجميع من الوقوع في مصيدة هذه المشاهد التي إن وقع فيها فلا يعلم كيف الخروج منها…!!

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى