مقالات وآراء

تَقَـدُّم العُمْـر والجسد والـرُّوح .. ولقاء الله..

الإعـلامي/ خالـد بـركات – لبـنـان

 

“صـدى الكلمات ✍️..

 

تَقَـدُّم العُمْـر والجسد والـرُّوح .. ولقاء الله..

 

مع تقدم العمر.. نخسر حاسة البصر لصالح قوة البصيرة..

مع تقدم العمر.. تتراجع نسبة قوتنا الجسدية لصالح قدراتنا الفكرية..

مع تقدم العمر.. يختفي اللون الوردي من وجنتينا لتفوح رائحة الورود من كلماتنا..

مع تقدم العمر.. تتراجع أنانيّتنا لصالح اكتساب محبة من حولنا..

مع تقدم العمر.. يقل تفكيرنا في الدنيا ويزيد تفكيرنا في الحياة الأبدية..

إذن مع تقدم العمر.. نحن لا نخسر، بل نستبدل الخسائر بأرباح.. شكراً لك يا رب..

قال الله ﷻ  : ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾..

لكن .. ‏إياك أن تُصدق بأنك كبُرت في السن..

‏ما جسدُك إلّا وعاء توضع فيه روحك!!..

‏الرُّوح لا تشيب ولا تشيخ ، و‏الرُّوح من عالم آخر لا تُشبه عالمنا بِشيء ، ولا يعلمُها إلّا الله.. ‏إياك أن تحبس روحك في إطار جسدِك..

حلّق في عالم التفاؤل والأمل ، ‏وثِـق بِالله بكُلِ خطوة تخطوها ، ‏ساعد الجميع ، وامنح المحبة ‏، وازرع الخير والسعادة والسلام في كُلِ مكان..                            من أقوال : (الدكتور مصطفى محمود رحمه الله)..

قال الله ﷻ: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَٰالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدًۢا﴾..

“لا راحة لمُؤمن إلّا بِلقاء ربه” كثيراً منا يفهم هذه العبارة خطأً .. لا يُشترط أن يكون لقاء العبد بربه مباشراً بعد الموت!!..

العلمُ لِقاء .. 

والذكرُ لِقاء .. 

والصلاةُ لِقاء .. 

والتفكُّر لِقاء .. 

والصدقةُ لِقاء .. 

والمُناجاةُ لِقاء .. 

وبِر الوالدين لِقاء ..

وقيامُ الواجب لِقاء ..

وراحة الضمير لِقاء ..

وزيارةُ المريض لِقاء .. 

والأدب مع الناس لِقاء .. 

والتودد إلى الناس لِقاء .. 

والمحبة والتسامح لِقاء  ..

وقراءة كلام الله وكتبه لِقاء .. 

وصلة الأهل والأصدقاء لِقاء ..

وتفريج كُرُبات المُوجوعين لِقاء..

وغيرها الكثير من أعمال الطاعات والبر والخير..

{فهل أدركنا كم فُرصة لِلقاء الله في العمر ؟؟!!}..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى