منوعاتندوات ومحاضرات

محاضرة بعنوان : (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم) للجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم..

أصــداء | أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مساء يوم الأحد: (26 رمضان 1442هـ – 9 مايو 2021م) محاضرة عن بُعْد بعنوان: (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم)، للشيخ الدكتور/ أحمد بن جابر بن علي المسكري، وقد قدم للمحاضرة الطالب/ سيف بن سلطان بن حمد المعولي، من الصف التاسع بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بوشر.

وقد تناولت المحاضرة مجموعة من المحاور التي استشهد فيها في مواضع متعددة بنصوص عدد من العلماء، وأهم هذه المحاور :

المحور الأوّل: تعريف الإعجاز العلميّ في القرآن الكريم، ووقفات مع آية الإعجاز العلمي في سورة فصّلت:

تعريفه هو : “إخبار القرآن الكريم بحقيقة أثبتها العلم التجريبي أخيراً، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول ﷺ”.

ويقول الحق –تبارك، وتعالى- في سورة (فصّلت): “قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)”.

وأما المحور الثاني: موقف علماء التفسير من التفسير العلمي للقرآن الكريم: “وقف المفسرون حيال هذه الاكتشافات مواقف متباينة، فمنهم المُفْرِط، ومنهم المُفَرِّط، ومنهم المعتدل.

أما المُفْرطون: فهم قومٌ فتنوا بالعلم الحديث، ونظرياته المختلفة؛ فأخذوا يفسرون القرآن بما يتلاءم مع تلك النظريات، ولو لم يحتملها لفظه.

وأما المُفَرِّطون: فهم قوم اقتصروا على آراء السلف في التفسير، وعصبوا أعينهم عن العلم الحديث ودلائله، فأبوا أنْ يحملوا شيئًا من نصوص القرآن على ما تدل عليه، وإن احتملته عباراته، وكان قريبًا من اليقين.

وأما المعتدلون: فهم الذين جعلوا القرآن هو الأصل، وحملوا عليه الحقائق العلمية التي دلت عليها آياته دلالة واضحة، دون النظريات التي لا تستقر على حال، وما كان من هذه النظريات مؤيدًا بدلائل آيات الكتاب العزيز قبلوه، وما كان مدلولًا عليه بها دلالة غامضة قبلوه بتحفظ؛ خشية تعريض كتاب الله للتعديل والتبديل”.

الراجح: يعدُّ منهج المعتدلين هو المنهج الوسط؛ إذ لا سبيل لأنْ نغمض أعيننا عن الحقائق العلمية الثابتة التي دل عليها القرآن أو أشار إليها.

والمحور الثالث: أمثلة لاتجاهات العلماء قديمًا وحديثًا أمام التفسير العلمي للقرآن الكريم:

المثال الأوّل: العلامة أبو محمد علي ابن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري؛ الذي عاش في القرن الخامس الهجري، وتوفي في: 456هـ.

المثال الثاني: صاحب تفسير المنار، وهو من أعلام التفسير في القرن الرابع عشر.

المثال الثالث: عالم من كبار علماء الأجنّة في القرن العشرين الميلادي؛ يعترف بسبق القرآن الكريم لتلك الحقائق التي توصّل إليها بالأجهزة الحديثة: الأستاذ كيث مور (أستاذ علم التشريح في جامعة تورنتو بكندا)، كان قد مر خلال حياته العلمية عبر جامعات عديدة، ورأس العديد من الجمعيات الدولية؛ مثل جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية، وشارك في تأليف عدة كتب في مجال التشريح الإكلينيكي وعلم الأجنة، عُرف مور باعتقاده أن آيات القرآن المتعلقة بعلم الأجنة تقدم دليلًا على أصله الإلهي.

والمحور الرّابع: فيما ظهر من الإعجاز فيما يتعلق بطبيعة الحيوانات: يقول شيخنا الخليلي حفظه الله في برهان الحقّ: “كم فيما ذكره الله –تعالى- من طبائع مخلوقاته الحيوانية ما يدهش العقول، ويحير الألباب، وقد كان ذلك في فترة من الزمن لم يكن الناس على بال فيها من هذه الحقائق التي أبرزها القرآن ما أخذ العلم الحديث ينبلج صبحه، ويطوي سجاف ليل الجهل عن فضاء العقول؛ حتى غدت حقائق لا يتمارى فيها المدركون لها من المتخصّصين في دراستها، وليس بإمكاننا في هذه العجالة أن نستقصي ذلك، وإنما نعرج على بعض الأشياء لأجل إثبات الإعجاز في الآيات التي دلت عليها.

أولًا: الذباب: …

ثانيًا: النمل: …

ثالثًا: العنكبوت: …

رابعًا: الإبل: …

خامسًا: النحل: …” بتصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى