مقالات وآراء

مسلسل كورونا .. متى ينتهي؟!..

 

الإعـلامي/ محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

 

 

“عزف على وتر مقطوع”

 

مسلسل كورونا .. متى ينتهي؟!..

 

لأول مرة في حياتي أرى مسلسلا نهايته غير معروفة .. فمسلسل كورونا مختلف عن بقية المسلسلات من أوبئة مرت علينا خلال قرون مضت وهو أمر حير الكثير من العلماء جائحة عجيبة وغريبة تتولد وتتمحور كل فترة.

يبدو أننا ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها فكلما تراءى لنا بصيص أمل في نبض حياة جديدة ما يلبث أن ينطفئ فأين المنتهى وهل نتأمل خيرا في نهاية سعيدة.

مؤشر متعرج يوضح مسار جائحة كوفيد19 كورونا الذي أطلق عليه في المرحلة الثانية أو الثالثة بالمتحور وانني في إستغراب من أمر هذه الجائحة ومن المسميات والمراحل التي تطلق عليها بين فترة وأخرى.

فلكم قلّت الإصابات بمختلف أنواعها (خفيفة ، متوسطة ، قوية) وبالتالي قلّت أعداد المنومين في المستشفيات الصحية وقلّ عدد المرقدين في العناية المركزة وانخفضت عدد الوفيات استبشرنا خيرا ما لبثت أن تحولت لمسمى جديد سمي بالمتحور وتناقلت وسائل الإعلام الرقمية والورقية وتداول في وسائل التواصل الإجتماعي عن خطورته وأنه أقوى من السابق.

أعراضه في البداية قالوا عنه أنه يختلف قليلا  من حيث زيادة الأعراض وأنه يهاجم المناعة رويدا رويدا لغاية القضاء عليها وبالتالي موت  محقق وأنواع الإصابة فيه مثل سابقه تختلف من شخص لآخر.

وبالتالي المطلوب هنا إعادة السيناريو السابق من إغلاق جزئي ومنع الحركة وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي أثقلت كاهل الجميع الحكومة والناس والإقتصاد فالاغلاق من وجهة نظري جيدا ونحترم رأي اللجنة العليا عندما ترى ان الإغلاق حل من الحلول التي تساعد على التقليل من أعداد الإصابات لأن الطاقة الاستيعابية لبعض المستشفيات تكاد تمتلئ والاعداد تثقل الكادر الطبي ولكن لغاية متى؟!! وهل سنظل نغلق ونفتح طوال فترة الجائحة التي لا نستطيع أن نعلم نهايتها؟!!.

إن ظلال كورونا يمتد أثره السلبي لما بعد كورونا فسيكون هناك ناس بحاجة ماسة للعلاج النفسي فالجائحة كانت مصدر رعب لنا جميعا والأخبار المخيفة من الإصابات وتزايدها كانت المصدر الرئيسي في توليد الذعر والخوف ، ولا ننسي آثارها أثناء الجائحة التي ساعدت في زيادة الإصابات بكورونا.

لذا من وجهة نظري الشخصية علينا أن لا نظل نعتمد على حل واحد أو أثنين فوجب علينا  الإسراع في توفير اللقاح بكمية كبيرة وبأسرع وقت ممكن لأن الوضع هكذا إن استمرت الجائحة لفترات طويلة لا نعلم وقت نهايتها لا يخدمنا كثيرا ، وإن كان حلاً مهما عملنا من غلق واحترازات صحية من لبس الكمامات والتباعد ؛ فالعملية هنا لا يتوقف ضررها فقط على أصحاب المؤسسات الخاصة صغيرة كانت أم كبيرة بل على إقتصاد البلد.

كذلك وجب علينا أن نتفاءل بأن القادم أجمل وأفضل ، وأن نعالج انفسنا بسماع الأخبار الطيبة المتفائلة حتى وإن لم تكن موجودة ؛ علينا أن نصنعها بقالب مملوء بالفرح والبهجة والسرور ، وما أسهل الأخبار المصنعة ، كما علينا أن نبتعد عن الأخبار المحبطة التي تبث يوميا.

ودمتم متفائلين بقرب نهاية كورونا إن شاء الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى