
أصـــداء – رويـتـرز
قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الأحد : إن بلاده ستتسلم الصيغة النهائية لاقتراح ترسيم حدودها البحرية مع إسرائيل في غضون ساعات.
وأضاف؛ أن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين أبلغه في اتصال هاتفي؛ بأنه تم تحديد الملاحظات بشأن الاقتراح.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية؛ أن “الجانب اللبناني سوف يدرس الصيغة النهائية لاقتراح هوكشتاين بشكل دقيق؛ تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب”.
في سياق متصل، كشف مصدر حكومي لـ”عربي بوست” أن واشنطن تُسرّع باتجاه إنهاء اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وذلك بتسريع عملية التفاوض عبر الوسيط، آموس هوكتشاين، بعد رفض تل أبيب تعديلات بيروت.
أضاف المصدر نفسه أن هناك قراراً أمريكياً على مستوى عالٍ أبقى هوكتشاين، شخصياً وفريق عمله على تواصل مستمر مع جميع الأطراف، من خلال اتصالات هاتفية واجتماعات افتراضية، للوصول إلى مخرج وإيجاد الصيغة الملائمة.
ويؤكد المصدر أن لبنان أُعلم من وسطاء أمريكيّين وأوروبيّين أن الحديث عن ضخ تجريبي إسرائيلي في “حقل كاريش” ليس بهدف التصعيد العسكري، أكثر من أنه محاولة رفع لسقف التفاوض للحصول على مكاسب إسرائيلية في ظل التنافس السياسي داخلياً.
وأشار المصدر نفسه في حديثه مع “عربي بوست” إلى أن حزب الله يدرك النية الإسرائيلية، ولن يتهور بحرب ما دامت قنوات التفاوض تقوم بأعمالها.
من جهته، كشف مصدر دبلوماسي أوروبي لـ”عربي بوست” أن واشنطن دخلت على الخط بين لبنان وإسرائيل، وأبلغت الطرفين بشكل واضح بوجوب توقيع الاتفاق على الترسيم قبل نهاية شهر أكتوبر 2022، أي قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وأضاف المصدر نفسه أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، أجرى اتصالين مع رئيسي الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، والإسرائيلي، يائير لابيد، وأكدت لهما أن الاتفاق يجب أن يُنجَز بشكل سريع.
يرى المصدر أن تدخل ليف بشكل مباشر مردّه إنهاء الملف قبيل الدخول في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، حيث ستشتد المنافسة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري واللذين سيركزان في الانتخابات.
يشير المصدر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اضطر إلى إعلان مواقف متشددة حول ملاحظات لبنان على المسودة، كي يتمكن من كبح جماح منافسيه في الانتخابات، خصوصاً أن لبنان قدم تعديلات على مشروع الترسيم وليس ملاحظات.













