بروكسل /العُمانية/ أصـــداء
تبدأ انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة اليوم، حيث كانت نيذرلاندز أول دولة تصوّت في اقتراع يمكن أن يشهد إدلاء ما يصل إلى 360 مليون شخص بأصواتهم في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة على مدار أربعة أيام.
وتأتي هذه الانتخابات بعد العديد من الأزمات منها الخروج من جائحة “كوفيد 19” وضعف النمو الاقتصادي، وصدمة الحرب في أوكرانيا، والكفاح من أجل التعامل مع الهجرة المتزايدة ومحاولة مواجهة المخاطر التي يشكلها تغير المناخ وكونها أيضا أول انتخابات منذ أن غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسميًّا في عام 2020.
وإذا كانت توقّعات المحللين صحيحة، فإن أداء الأحزاب اليمينية المتطرفة هذه المرة أفضل من أي وقت مضى، مما قد يؤثر على كل شيء من سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة والمناخ إلى اختيار رئيس المفوضية الأوروبية المقبل.
وبعد نيذرلاندز، تتوجّه أيرلندا للتصويت يوم الجمعة المقبل، تليها لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا يوم السبت المقبل. وتصوت جمهورية التشيك وإيطاليا على مدار يومين، وفي بقية دول الاتحاد الأوروبي، ستجرى الانتخابات يوم الأحد المقبل.
وبمجرد فرز الأصوات وانتخاب السياسيين مقاعدهم في البرلمان الأوروبي، ستشكل الأحزاب السياسية مجموعات أوروبية مختلفة.
وبمجرد ظهور النتائج، وبدء البرلمان الجديد في التبلور، سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية لبدء عملية اختيار الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، وهو أقوى منصب تنفيذي في الاتحاد الأوروبي.
وتسعى رئيسة المفوضية الحالية أورسولا فون دير لاين للفوز بولاية ثانية، ولضمان الرئاسة، يجب أن تحصل على دعم أغلبية مؤهلة من قادة الاتحاد الأوروبي، بعد ذلك يجب أن يوافق البرلمان الأوروبي على ترشيحها بأغلبية الأصوات.
وفي عام 2019، تمت الموافقة على فون دير لاين بهامش تسعة أصوات فقط. ومع النمو المتوقع للأحزاب اليمينية في البرلمان، قد تواجه تحديًّا أصعب هذه المرة للبقاء في منصبها.
