
بروكسل/العُمانية/ أصـــداء
قالت المفوضية الأوروبية اليوم إنها سترد بما يحمي مصالح الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية قريبًا على واردات المعادن، لكنها أضافت أنها لن ترد حتى تحصل على توضيح مفصل أو مكتوب للإجراءات.
وقال ترامب أمس /الأحد/ إنه سيفرض رسومًا جمركية جديدة بنسبة 25 بالمائة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، في تصعيد كبير آخر ضمن سياسته للتجارة الخارجية.
وذكرت المفوضية أنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بشأن فرض رسوم جمركية إضافية على سلع الاتحاد الأوروبي، وأنها لن ترد على “إعلانات فضفاضة” دون تفاصيل أو توضيح مكتوب.
وقالت في بيان: “لا يرى الاتحاد الأوروبي سببًا لفرض رسوم جمركية على صادراته. وسنرد لحماية مصالح الشركات والقوى العاملة والمستهلكين الأوروبيين من الإجراءات غير المبررة”.
ومن جانبه قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم إن أوروبا مستعدة لاتخاذ إجراءات للرد على قيود تجارية محتملة، مضيفًا “يجب على أوروبا الرد بشكل موحد وحاسم على القيود التجارية أحادية الجانب. ونحن مستعدون لذلك”.
ومن جهته أكد جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي اليوم، أن الاتحاد الأوروبي سيرد على الرسوم الجمركية الأمريكية في حال تطبيقها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي في تصريحات صحفية “ليس هناك أي تردد حين يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحنا”، مضيفا أن المفوضية الأوروبية مخولة بالتحرك في هذا الصدد.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي سيرد على الرسوم الجمركية الأمريكية مثلما فعل خلال ولاية ترامب الأولى.
كما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس /الأحد/ في مقابلة له من مغبة حرب تجارية على الولايات المتحدة نفسها، مؤكدا أن الولايات المتحدة إذا فرضت رسوما جمركية على عدة قطاعات، فهذا سيؤدي إلى زيادة في الأسعار وسيثير التضخم في الولايات المتحدة.
وستكون خطوة ترامب، حال تأكيدها، تكرارا لإجراء مماثل في ولايته الأولى عندما فرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات الصلب من الكثير من الدول وبنسبة عشرة بالمائة على واردات الألمنيوم.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فستشمل الإجراءات صادرات بقيمة 6.4 مليار يورو.
ورد الاتحاد الأوروبي في عام 2018 بحزمة مبدئية من الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو، وبخطط لإضافة سلع أمريكية بقيمة 3.6 مليار يورو أخرى بعد ذلك بثلاث سنوات.
وبحلول ذلك الوقت كان جو بايدن خلف ترامب في رئاسة الولايات المتحدة التي اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على تعليق الرسوم الأمريكية حتى نهاية هذا العام.