بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

لـك أيـهـا الـرائـع..

الكاتب/ يحيى بن حمد الناعبي

 

لـك أيـهـا الـرائـع..

 

جميلة هي تلك الأيام التي عشناها معا تحت مظلة مدرسة الحارث بن خالد، سنتان بالتمام والكمال كان لها الأثر البالغ في صقل شخصية ذلك الشاب الطموح.

كان معي خطوة بخطوة نحو النجاح، يلازمني في جميع برامجي التحفيزية التي أقدمها من خلال إذاعة المدرسة حضوراً وتوثيقاً، كبرنامج فنجان قهوة الذي يبدأ بمقدمته المشهورة التي يستأنس بها الجميع :

إن للإبداع نشوة

تملأ الإحساس نخوة

فارشف الإبداع قهوة

يعطك الفنجان صحوة

طبت إذ لبيت دعوة

منشداً في كل ربوة

وبرنامج تميز، وبرنامج كانوا بيننا، وأخيرا بالبرنامج الجماهيري من سيربح الألف.

فكان هو المصور وهو الناشر لهذه البرامج في الشبكة العنكبوتية، من خلال جماعة مصادر التعلم الذي هو رئيسها فقد أسند إليه تلك المهمة الأستاذ الرائع سعود الحضرمي حيث توسم فيه من الصفات والمواهب المتعددة.

ومن خلال علاقتي الطيبة بأسرته يحدثني والد فيصل واصفا إياه بأنه ابن مطيع وخدوم ويحب التواصل مع الناس، وفيه من الصفات التي تجعلك تعتمد عليه، فهو ناصح لإخوانه وذو شخصية فريدة.

وفي صيف عام 2019م اصطحبته معي ضمن مجموعة من الطلبة لدراسة اللغة الانجليزية في بنجلور بالهند، فكان نجم البرنامج الصيفي بلا منازع.

قال عنه أحد إداريو البرنامج :

إنه الفيصل في أخلاقه وتعاونه.

وقال أحد المشرفين مادحا إياه :

نعم الطالب الخلوق فيصل الذي لا تفارق الابتسامة محياه، محبوب من الجميع لصفاء قلبه وحسن معاملته، وهذا يدل على التربية الصالحة التي تلقاها في منزله.

وقال إداري آخر : إن فيصل من أكثر الطلبة أناقة في أخلاقه وأدبه وتعامله مع من حوله، وأكثر ما شدني فيه حضوره واحترام كل زملائه له، واستئناسهم برأيه، فهذا إن دل على شيء فهو يدل على شخصية متزنة مؤثرة، ولم ترد عنه أي ملاحظة سواء من معلميه في المعهد أو مشرفيه في السكن عدا إشادات الثناء والإعجاب بأخلاقه.

هذا غيض من فيض لما يتسم به فيصل من الخصال الجميلة التي لا يتسع المقام لذكرها.

ومن المواهب التي ينفرد بها موهبة التصوير الضوئي التي أتقنها أيما اتقان، وصقل موهبته من خلال مشاركاته في مناسبات وطنية واجتماعية كثيرة.

منها تغطيته لأكثر من إثني عشر زواجا جماعيا، ومشاركته في مسابقات التصوير الضوئي، وحصوله على المراكز الأولى في الكثير منها.

وعندما تصطحب فيصل في أي رحلة تجده متعاونا مقداما يعتمد عليه، فيخطط لتلك الرحلة وينفذ التعليمات فيكون سببا في نجاح تلك الرحلة.

فإذا كان هذا تخطيطه لرحلة أو هواية فالأجدر به أن يخطط لدراسته ومستقبله، لأن الهواية تظل هواية مهما أحبها الشخص ومهما حقق فيها من نجاح.

فالأهم من كل ذلك التخطيط السليم للمستقبل من خلال الاهتمام بالدراسة التي تصنع لك ذلك المستقل الباهر، وتحقق لك الطموح فتنال أعلى الدرجات وأغلى الأمنيات.

أملنا بالله كبير أن يحقق لنا فيصلنا تلك الأمنيات و الآمال التي تصبو إليها أسرته وترنو إلى تحقيقها من خلال تفوقه، ونقف الآن على اعتاب مرحلة هامة جدا، وهي الصف الثاني عشر، مرحلة كل طالب طموح يسعى لتحقيق طموحه وإسعاد جميع أفراد أسرته ومعلميه الذين يحدوهم الأمل لرؤيته شامخا شموخ الجبال السامقات بتحقيق الدجات العالية التي تبهجنا بإذن الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز.

فلك مني أيها الرائع كل المحبة والتقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى