أوربا كما رأيتـها .. الجزء (15)..
الكاتب/ عبدالله بن عبدالرحيم البلوشي
أوربا كما رأيتـها .. الجزء (15)..
تواعدنا على اللقاء في مدينة ديزني مرة أخرى ، قبل العودة إلى ميلانو / إيطاليا ، ومن ثم الرجوع الى عمان الحبيبة.
استيقظنا مبكرين للاستفادة من الوقت في التجوال والاستجمام.
اليوم هو الرابع (4) من الشهر التاسع لسنة 2015 ميلادية .. وزمر البشر على مقاعد الافطار في النزل الذي نحن فيه تملأ القاعة ، بهيئات وأشكال وكذلك الالوان تدلك على اختلاف الثقافات واختلاف المشارب والوطن .. كل يحمل كأسا أو صحنا به من المأكولات أو المشروبات ما لذ وطاب له، ولم نكن من المستثنين .. حافلات تتحرك وأخرى تنتظر لتنقل جموع البشر الى مدينة الخيال والألعاب.
أبواب ومداخل مدينة ديزني تعج بالبشر ، ولكن بنظام وهدوء كأن على رؤوس المنتظرين الطير..
مدينة ديزني بباريس أو ما تسمى بيورو ديزني ، تعتبر واحدة من أكبر المجمعات للألعاب الترفيهية في أوروبا ففيها تجد الطفل الرضيع محمولاً أو هو في عربة صغيرة متقدماً أمه أو أباه ، أو كبير السن الذي يتكئ على عصاة لتعينه في السير، وبين هؤلاء عدد كبير من النساء والرجال.
تقع هذه المدينة الترفيهية المشهورة والمعروفة كما أسلفت في مقالة سابقة في إحدى ضواحي باريس ، في منطقة تسمى بـ ”مارني لا فالي” وتضم مدينة ديزني لاند كثيراً من المجمعات وألعاب التسلية والمواقع الترفيهية ، يزورها مئات الآلاف من السياح سنوياً ؛ حيث يجدون فيها المتعة والبهجة بعيداً عن الأعمال والروتين اليومي المعتاد ، مراجيح ومنزلقات ثعبانية ومائية، وسباق سيارات صغيرة للكبار والصغار يقضون فيها يوماً أو بعض يوم ، يستمتع الآباء مع أبنائهم بالجو الجميل والحدائق الخضراء والأزهار في جو يعمه الفرح والسرور…
هكذا هي صُمِّمت ، وهكذا أراد لها من وضع أول فكرة لإسعاد الناس.
مضى اليوم كلمح بالبصر ، كان بحق يوماً مملوءاً باللعب واللهو البريء .. فكان نصيب ميثاء وحمود هو الأوفر .. وما كان لنا إلا أن نشاركهما المتعة والفرح.
عُدنا إلى النُّزل مع زمرة العائدين للراحة ، واستعداداً ليوم جديد وإلى مكان للتسوق الممتع (آوت لت) باريس بقرب ديزني لاند؛ فإلى اللقاء في المقال القادم ورحلة جديدة في أحياء باريس وأحضانها.. أستـودعكم الله…