عُـمانمحليات

الاحتفاء بيوم الشجرة في عددٍ من المحافظات اشتمل على أنشطة الاستزراع والتوعية..

العُمانية ، بدر بن مراد البلوشي

 

احتفت سلطنة عُمان ممثلة بعدد من مؤسساتها البيئية والزراعية يوم الإثنين بيوم الشجرة الذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام.

ففي محافظة الظاهرة ناقشت إدارة البيئة في حلقة العمل التي نظمتها اليوم بولاية ينقل بمناسبة يوم الشجرة تحت عنوان (لنجعلها خضراء) مبادرة “زراعة 10 ملايين شجرة” وأهم أهدافها والنتائج المرجوة منها.

وتناولت الحلقة التي رعاها سعادة الشيخ سيف بن عبد الله المعمري والي ينقل دور هيئة البيئة في المحافظة على البيئة وحماية مفرداتها الطبيعية وأهم القيم والمبادئ التي تنتهجها الهيئة من خلال إيجاد شراكة مجتمعية متكاملة لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها.

كما اشتملت الحلقة على تقديم ورقة عمل بعنوان (مشكلة التسحيل وأثرها على التوازن البيئي)، وورقة عمل حول تجربة شركة نجد الأهلية في زراعة الأشجار البرية العُمانية.

كما نفذت إدارة البيئة بمحافظة الداخلية المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع حصر وتوثيق الأشجار البرية المعمرة بالمحافظة حيث تتضمن هذه المرحلة من المشروع تثبيت لوحات معدنية على بعض الأشجار البرية المعمرة في الولايات التي بدأ تنفيذ هذا المشروع فيها وهي نزوى والجبل الأخضر ومنح بمناسبة يوم الشجرة الذي يوافق 31 أكتوبر.

وقال عيسى بن عبد الله اليحمدي مدير إدارة البيئة بمحافظة الداخلية إن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى توعية المجتمع وزوار سلطنة عُمان بما تشكّله هذه الأشجار من أهمية بيئية واقتصادية واجتماعية ونشر ثقافة استزراع الأشجار المحلية مع الحفاظ على ما هو موجود منها حاليًّا والتحذير من التعدي عليها.

وأضاف اليحمدي أن الأشجار البرية المعمرة تشكل مصدرًا مهمًّا للبذور لعدة أنواع محلية والتي تدخل ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، بالإضافة إلى فوائدها في تلطيف الجو، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وحجز الغبار، وتوفير الغذاء والمأوى للعديد من الكائنات، وغيرها من الفوائد.

جدير بالذكر أن إدارة البيئة بمحافظة الداخلية بدأت تنفيذ هذا المشروع في أبريل 2022م.

من جانبها نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة احتفالًا بمناسبة يوم الشجرة تحت رعاية الشيخ سعود بن سالم المعمري، نائب والي عبري وذلك بمشتل البستان في بلدة هجيرمات.

وتضمن الاحتفال عددًا من الفعاليات التي تُجسد أهمية الشجرة في حياة المجتمع والفرد حيث تضمن الاحتفال فقرات طلابية تمثل عددًا من مدارس المحافظة عكست الأهمية الكبيرة للشجرة في البيئة المدرسية.

وتضمنت الفعالية معرضًا مصاحبًا يعرض المنتجات الزراعية والنشرات الإرشادية التي تخص المجالات الزراعية، إلى جانب مختلف أنواع البذور والتقنيات الحديثة المستخدمة في الري.

حضر الاحتفال مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري وعددٌ من المسؤولين والمواطنين والمهتمين بالزراعة.

وفي محافظة شمال الباطنة احتفلت إدارة البيئة بيوم الشجرة من خلال غرس وتوزيع مئات الشتلات لأصناف متنوعة من الأشجار وذلك بالتعاون مع عددٍ من المؤسسات بولايات المحافظة.

وأكد نزار بن سالم آل فنه العريمي مدير إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة أن الاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى رفع الوعي بأهمية زيادة المساحة الخضراء وفوائدها على البيئة والمجتمع.

كما احتفلت إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية بمناسبة يوم الشجرة العماني بتنفيذ حملة استزراع عدد ألفين نبات وبمشاركة المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال واستزراعها بمواقع مختلفة، وتنفيذ ورشة إعادة تدوير وتشكيل برواز علمي ترفيهي بمدرسة بلعرب بن مانع للتعليم الأساسي؛ واستمرت الفعاليات باستزراع عدد من الأشجار البرية بمدرسة الجنان بتنفيذ مختصين من حديقة السليل الطبيعية بولاية الكامل والوافي، وتوعية براعم مركز غراس وروضة جمعية المرأة العمانية بتعريفهم بأجزاء الشجرة وما تحتاجه النباتات كي تنمو.

وفي هذا السياق؛ أكدت أخصائية التوعية والإعلام  الفاضلة فاطمه المحيجرية بأن زراعة الأشجار من حولنا وزيادة الرقعة الخضراء في بيئتنا تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية والجسدية؛ حيث تساعد على التقليل من التلوث وحدوث الاحتباس الحراري، كما تعمل الزراعة على تعزيز مستويات الأكسجين نتيجة عملية التمثيل الضوئي، وتعزيز مبادئ التوازن البيئي نتيجة اعتماد الكثير من الحيوانات والطيور على مخلفات الزراعة؛ كتوفير مصادر للغذاء لها بدلاً من حرقها وتسببها لتلوث التربة والهواء.

وقد تم تنفيذ الفعاليات بمشاركة واسعة من طلبة المدارس بالمحافظة، وبمشاركة ما يقارب من 30 مدرسة.

يأتي تخصيص 31 أكتوبر من كل عام يوماً للاحتفال بالشجرة في سلطنة عمان نظرًا لما تمثله الشجرة من أهمية كبيرة في حياتنا ولكوكب الأرض، كما يعكس الاهتمام الكبير والملحوظ بالنباتات العمانية على وجه الخصوص، وبالبيئة العمانية الفطرية بشكل عام، ومواصلة السعي المتواصل إلى الإكثار من النباتات المحلية المنتشرة على نطاق واسع في أراضي السلطنة.

جدير بالذكر أن فكرة مبادرة “زراعة 10 ملايين شجرة” جاءت استكمالًا للجهود التي تبذلها هيئة البيئة لتوعية وتثقيف المجتمع للمحافظة على النباتات البرية، ومكافحة التصحر، والمشاركة في زيادة الرقعة الخضراء في سلطنة عُمان، وتم إطلاقها في 8 يناير 2020م بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان وبالشراكة مع القطاعات المختلفة (الحكومية والخاصة والمجتمع المدني).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى