
إسدال الستار على فعاليات الدورة الـ11 من ملتقى الشارقة للخط
الشارقة/العُمانية/ أصـــداء
أسدل ملتقى الشارقة للخط الستارَ على فعاليات الدورة الحادية عشرة “تراقيم” التي انطلقت يوم 2 أكتوبر الفائت، وأقيمت في مناطق عدة بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة.
وبلغ عدد زوار هذه التظاهرة السنوية أكثر من 30 ألف زائر توافدوا لمشاهدة أكثر من 600 عمل فني لـ 260 فنانًا من أنحاء العالم، و94 فعالية تنوعت بين المعارض والورش الفنيّة والمحاضرات والندوات.
وشهد الملتقى زيارة وفود عالمية مثل وفد أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية برئاسة البروفيسور غاو شيانغ، ووفود عربية مثل وفد يضم مجموعة طالبات جامعيات من سلطنة عُمان، ووفد طالبات مدرسة الخط والزخرفة من الفجيرة، ووفد من مؤسسة “أطفال الشارقة”.
وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة ومدير ملتقى الشارقة للخط، إن الملتقى يهدف إلى “إبراز الخط العربي باعتباره فنًّا إسلاميًّا أصيلًا وتراثًا تاريخيًّا عريقًا على المستوى العالمي”، مضيفًا أن فنون الخط العربي “استعادت بريقها” من خلال الملتقى الذي “يعزز حضور الخط العربي في كل دورة”.
وقدمت الأعمال التي شاركت في الدورة الأخيرة رؤى فنية متنوعة انسجامًا مع شعار الملتقى “تراقيم”، وشملت الفعاليات ثلاثين من المعارض الفنية والخطّية بمشاركة أكثر من 260 فنانًا يمثلون دولًا من بينها سلطنة عُمان، والمغرب، والجزائر، والسعودية، ومصر، والكويت، والسودان، والعراق، ولبنان، وسوريا، وإيطاليا، وكولومبيا، وتركيا، والأرجنتين، وباكستان، وإسبانيا، وإيران.
وقدّم الفنانون 611 عملًا فنيًّا من تجهيزاتٍ، وحروفيّات، وجداريّات، ولوحات في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية، أقيمت في متحف الشارقة للخط، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، بينما جرى تنظيمُ 57 حلقة فنية، وعروض مرئية لتجارب خطية متنوعة.
وفي الجانب النظري، شهد الملتقى تنظيم أربع محاضرات ركزت على مستجدات الخط العربي، كما شهد تنظيم الندوة الدولية المصاحبة للملتقى تحت عنوان “الخط العربي.. مناهج ومدارس” ونوقشت فيها محاور من بينها: “المدرسة العُثمانية لفن الخط العربي” (د.إدهام محمد حنش/ العراق)، و”تراث المدرسة العربية في الخطّ العربي” (د.محمد أحمد حسن/ مصر)، و”الخطّ العربي.. تجربة إمارة الشارقة” (تاج السر حسن/ السودان).
وتابع الجمهور معرض “إحياء الخطوط” الذي شارك فيه خمسة فنانين قدّموا 67 عملًا متنوعًا في خطوط الحجازي، والكوفي المصحفيّ، والكوفيّ المشرقيّ، وخطّ التوقيع، والرقاع، والخطّ المحقق والريحانيّ، والثلث المملوكيّ، والتعليق القديم، وهو المعرض الذي “أعاد المُشاهد إلى خطوط أصبحت غير متداولة”، فيما أقيم معرضين شخصيين للفنّانين التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي.
وشهد الملتقى الذي شمل معارض معاصرة قُدمت فيها الرؤية الحداثية للخطّ العربي مشاركة مؤسسات على غرار اتحاد المصورين العرب (معرض “بين الحروف والضوء”)، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي (معرض “خطوط ضوئية”)، وجميعة الإمارات للفنون التشكيلية (معرض الفنان المصري حسام عبد الوهاب).
وكرّم الملتقى ثلاث شخصيات ذات أثر إبداعي كبير في الساحة الفنية الدولية، هي: الخطّاط خالد علي الجلاف (الإمارات)، ود.إدهام محمد حنش (العراق)، ود.خوسيه ميغيل بويرتا (إسبانيا).
وفاز بالجائزة الكبرى للملتقى هذا العام الخطاط محمد فاروق (سوريا) عن عمله “أرحمني”، بينما فاز بجوائز “الاتجاه الأصيل”: الخطاط زياد المهندس (العراق) عن عمله “سورة النجم”، والخطاط فردين قوزلو (إيران) عن عمله “سورة يس”، والخطاط أحمد البشير (سوريا) عن عمله “سورة الرحمن”.
أما جوائز الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، ففاز فيها كل من الفنان رشيد أغلي (المغرب) عن عمله “في”، والفنانة ساناز البرزي (تركيا) عن عملها “طائر الحياة”، والفنان جعفر على سروى (إيران) عن عمله “وهو العزيز الحكيم”.. أما الفائز بجائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي فكانت من نصيب عمران علي البلوشي عن عمله “وجدان الاتحاد”.