النساء وكثرة التبرج في زمنٍ قل فيه الحياء !!..
ماجد بن محمد الوهيبي
النساء وكثرة التبرج في زمنٍ قل فيه الحياء !!..
ابتليت المجتمعات العربية والدول الإسلامية بالغزو الفكري الهدام منذ قديم الأزمان، وقد قلنا مرارً وتكرارًا إن هذا الغزو المستمر تعددت صوره وأشكاله.
والمتتبع لهذه القضية يجد كيف بدأت ويذكر ما هي الطرق التي خطط لها الغرب لا سيما اليهود للنيل من الإسلام والتركيز على الأجيال من الشباب ، وكرسوا جهودهم على النساء وذلك لتفكيك الأُسر التي هي خلايا المجتمع، ونواة الخلية الواحدة من هذه الخلايا هي المرأة،
والمرأة هنا هي بمنزلة الملكة في خلية النحل وتعمل عملها فهي من تقوم بالإنتاج والتكاثر، وبالحفاظ على أمن هذه الخلية وبقاء نسلها.
والمرأة في نظر الرجل ملكة فهي مصنع الرجال وحاضنة الأطفال ومربية الأجيال وهي أساس المجتمع وروحه فلا يقوم مجتمع بدونها.
ولابد للرجال أن يكرموا النساء، ويحافظوا عليهن كالجواهر التي يجب أن تُحمى من كيد الأعداء وشر المخاطر، ولن تجد للمرأة منصفًا كالشريعة الإسلامية، فقد أنصفت المرأة وأعطتها حقوقها كاملة وصانتها عن الذل والمهانة، فهذا رسولنا محمد ﷺ يقول : ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم
فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات ويا أيها الإخوان ويا أيتها الأخوات يا أيتها البنات والفتيات، معاشر الرجال والنساء جميعًا،
أخاطبكم خطاب صدق وأدعوكم لكلمة الحق، الله الله في الغيرة يا رعاكم الله، كثر تصوير المفاتن وإبداء النحور والسفور، وهذا لا يرضي الله ورسوله، لايغرنكم التقليد.
إن بعض النساء لا يتورعن عن إبداء المفاتن للرجال الأجانب ويشجعهن على ذلك المحارم من الرجال بل ويصورون معهن لتنتشر هذه الصور فيراها أفراد المجتمع بأسره.
ولم يعهد عن الرجال التقاة مثل ذلك ، ولا تصدر هذه الأفعال من النساء العفيفات، فيا بنات خديجة رضي الله عنها وأرضاها ويا حفيدات الصحابيات رضوان الله عليهن، ويا أبناء محمد ﷺ ويا أحفاد أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم ممن تمسكوا بسنته وساروا على خطاه.
هل تركتم شُعبة من شُعب الإيمان تُسمى الحياء واستبدلتموها بالبغاء ؟ وهل أعرضتم عن الطُّهر وهرولتم بأنفسكم إلى العُهْر ؟.
فاتقوا الله معاشر الرجال والنساء ،،
وعودوا لرشدكم، وصونوا أعراضكم، ويا رجال هذه الأمة اعملوا بوصية رسول الله ﷺ؛ فقد أوصاكم بالنساء، ويا نساء الأمة تمسكن بالحشمة وتوشحن بالحياء واستترن بالعفة واهجرن كل فتنة.
لا يغرنكن مطالبات الغرب هم يريدون النيل منكن ونشر الفساد بينكن، فلا تصغين للحرية الزائفة والوعود الكاذبة، هؤلاء الكفرة همهم النيل من أجسادكن وأعراضكن.
فالله الله في ربكن وسنة نبيكن، يريدون أن يجعلوا بيوتكن أوهن من بيت العنكبوت، بدأوا بالسيطرة على التعليم ونفي الدين والقرآن من العقول وإقصاء آيات الجهاد.
وإعادة صياغة المناهج بما يوافق فكرهم وهواهم، ليمحو من نفوسكن عقيدة الإسلام، ويشككونكن في هدي خير الأنام ﷺ.
والآن مع تطور وتعدد وسائل التواصل، ها هم يقتحمون حياة الفرد الخاصة بوسائلهم، ويدعون لنشر الصور الخاصة على هذه الوسائل لبث الفتن، ووأد الغيرة ونفي الحشمة حتى إذا تلاشى الحياء تفشى الزنا فحل البلاء.
إن اتفاقية سيداو وما نصت عليه، هي حرب شعواء على الإسلام وأهله، وبسبب ضعف الدول العربية والإسلامية، التي لا تستطيع قول لا للغرب بل تتبعهم بغية الدنيا، ولو أنهم تمسكوا بما أنزل الله لما ركعوا وخضعوا اليوم أذلاء ولكانت لهم المنعة والعزة ولكنهم تمسكوا بالدنيا فأذلهم الله حتى مواردهم يتلاعب بها الغرب وينفقونها كيفما شاؤوا والشعوب العربية والإسلامية تتقلب في الفقر والعوز، وقد سلبت منهم أبسط الحقوق؛ فأين الشجاعة ؟! وإلى متى الذل والعار والهيمنة والاستعمار ؟!.
وأختم مقالي بهذا السؤال :
لماذا تسلط الغرب على العرب ؟! سؤال لا يغيب عنا، وجوابه : لأننا بعدنا عن الإسلام، وهجرنا تلاوة القرآن، والتمسك به، والسير على نهج النبي محمد ﷺ القويم، فتهاونا في الفروض، وضيعنا الأحكام والحدود، ووأدنا الأمانة والعدل والقِصاص، وخضعنا لقوانينهم، واستجبنا لمطالبهم طمعًا في الدنيا وفي المناصب.
كلمات عظيمة يجدر ان تكون خطاب للأمة الاسلامية
الأستاذ الكاتب ماجد ..
أشكرك من كل قلبي على المقال الذي حرك شجوني وجعلني أحمد الله على أن لدينا إعلاميين بهذا الفكر الصريح، موضوع جدا حساس تطرقت إليه وأبلغت فيه بحسن الخطابة للمسلمين والمسلمات ..
بارك الله فيك وكتب لك الأجر والثواب ..