فنون تقليديةمنوعات

فنّ الرّسم على الماء “الإبرو” يشهد إقبالًا واسعًا في تركيا

اسطنبول/العُمانية/ أصـــداء

في السنوات الأخيرة، ازداد الطلب على تعلم فنّ الرسم على الماء المعروف بـ “الإبرو” في تركيا. وقد أشار العديد من الفنانين إلى تزايد عدد حلقات التعليم والمعارض لهذا الفن في عواصم عربية وأوروبية.

الفنانة التركية زينب أيوب أوغلو سناء، أكدت في حديثها لوكالة الأنباء العمانية على أن هناك إقبالًا على تعلم الإبرو من قبل الأتراك والأجانب. وأضافت أن جهود فناني الإبرو الأتراك في تنظيم المعارض، مثل “ألبارسلان بابا أوغلو” و”حكمت باروتشغول”، أسهمت بشكل كبير في تعزيز هذا الاهتمام.

وتتطلب عملية رسم لوحة من “الإبرو” أدوات محدّدة، حيث يبدأ الفنان باختيار الورق المناسب، الذي يجب أن يكون من النوع القادر على امتصاص الصبغات. بالإضافة إلى ذلك، يلزم وجود حوض ذي أبعاد معينة، ومسحوق ألوان، وفرشاة، وإبرة، ومشط خاص، ومواد مثل شعر ذيل الحصان أو سلك رقيق.

وتبدأ العملية بوضع الورقة في الحوض وسكب الماء عليها، ثم يتم رشّ الألوان على سطح الماء. باستخدام الفرشاة أو الشعر الرفيع، ويتم تحريك الألوان للحصول على الشكل المطلوب. بعد ذلك، تُرفع الورقة من الحوض وتترك لتجف لبضع ثوانٍ، مما يظهر الشكل النهائي المذهل للإبرو.

ويتعجب الناظر من دقة هذه الرسوم المائية وواقعيتها السحرية بخلاف العديد من الفنون التي يمكن تقليدها، وتظل لوحات الإبرو فريدة من نوعها، مما يجعل كل قطعة فنية تمثل نسخة لا مثيل لها.

وفي السنوات الأخيرة، وجد فن الإبرو مكانته الحقيقية في المجتمع التركي، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بالعودة إلى الأصالة. وهذا الفن العريق، الذي يعدّ من أقدم الفنون في تركيا، واستطاع أن يجد لنفسه طرقًا مبتكرة للدخول إلى حياة الناس من خلال اقترانه بالرسم وظهوره في أعمال الجرافيك والزخارف التقليدية والحديثة، ما أعاد إحياءه في فن العمارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى