
إطلاق قمر اصطناعي أمريكي يتيح تحسين توقّع العواصف الشمسية
واشنطن/العُمانية/ أصـــداء
أطلق من فلوريدا قمر اصطناعي أمريكي جديد يُتوقع أن يُحسن بدرجة كبيرة القدرة على تَوقُّع العواصف الشمسية التي قد تؤدي إلى تعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات في العالم.
وسيتيح القمر الاصطناعي الذي يزن حوالي ثلاثة أطنان ويعادل حجمه حافلة مدرسية صغيرة، مراقبة الأعاصير والحرائق على كوكب الأرض حتى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين.
وهذا القمر الذي سُمِّيَ “غوز يو” GOES-U هو الأخير من سلسلة تضم أربعة أقمار اصطناعية نتجت من التعاون بين وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” والإدارة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
ووصفت المسؤولة في هذه الإدارة بام سوليفان في مؤتمر صحفي الأقمار الاصطناعية الأربعة بأنها “أداة ضرورية لحماية الولايات المتحدة ومليار شخص يعيشون ويعملون في القارة الأمريكية”.
لكنّ “غوز يو” هو الأول من الأقمار الاصطناعية الأربعة يحمل أداة كوروناغراف تسمى “سي سي أو آر-1″ (CCOR-1). وتحجب هذه الأداة قرص الشمس، كما يحصل في الكسوف، ما يتيح مراقبة الهالة الشمسية أو ما يُعرف بـ”الإكليل”.
وأوضح المسؤول عن مراقبة الطقس الفضائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي السيد طلعت أن “انفجارات شمسية كبيرة تسمى الانبعاثات الكتلية الإكليلية” تنشأ من هذه الطبقة الخارجية و”يمكن أن تقذف نحو كوكب الأرض مليارات الأطنان من المواد بسرعة ملايين الكيلومترات في الساعة”.
وقد تؤدي هذه المواد إلى تعطيل الأقمار الاصطناعية ومنشآت الطاقة وأنظمة الملاحة الجوية. ومن شأن تحديد الوقت الذي سيحصل فيه قذف هذه المواد إتاحة يوم واحد إلى أربعة أيام للتحوّط له.
وسيوضع القمر الاصطناعي “غوز يو” في مدار ثابت بالنسبة للأرض، على ارتفاع حوالي 35 ألف كيلومتر فوق الأرض، وسيصبح جاهزًا للعمل بعد اختبارات تستمر بضعة أشهر.
ويأتي إطلاقه في الوقت المناسب نظرًا إلى أن الشمس في ذروة نشاطها التي تبلغها كل 11 عامًا.