ثقافة وأدبمنوعات

14 معرضًا تحتفي بالحرف العربي في ملتقى الشارقة للخطّ

الشارقة/العُمانية/ أصـــداء

يقام على هامش الدورة الحادية عشرة لملتقى الشارقة للخطّ، 14 معرضًا تحتفي بالحرف العربي وطاقته الجمالية في متحف الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

ومن أبرز هذه المعارض: “تجليات داخلية” لجعفر حداد (البحرين)، و”محفور” لسعيد قمحاوي (السعودية)، و”هليوجرافيات الذاكرة” لسيد دوكنز وليوناردو لونا (المكسيك)، و”النقوش” لسنيك حوتيب (الجزائر)، و”ارتياح” لصباح أربيلي (المملكة المتحدة)، و”مسودات ورُقم” لعقيل أحمد (سوريا)، و”أصداء ذهبية” لعمر صفا (لبنان)، و”قوة الحب” لكاميلو روجاس (كولومبيا)، و”ما لا نهاية” لكريبتيك (الولايات المتحدة).

وتشتمل المعارض على تشكيلات بصرية تعبّر عن رؤى فنية متنوعة متحصنة في الوقت نفسه بأصالة الخطّ العربي وجوهره الجمالي، كما تعبّر الأعمال المعروضة عن روح شعار الملتقى “تراقيم”.

وتقوم المعارض على رؤية حداثية للخطّ العربي، فـ “قصيدة الحرفة والتراث” لماهاجاتي استوديو (سنغافورة) عمل فنّي يعكس فلسفة الفنانة في المحافظة على موروث حرفي خالد وتقليد عريق تناقلته الأجيال. فعلى الرغم من انتشار الأعمال الفنّية المنتَجة آليًّا بكميات كبيرة، فإن “ماهاجاتي” بقيت محتفظة بهذه الحرفة التي تقوم على النحت على الخشب.

وتمثّل مجموعة “انعكاس” لمهدي سعيدي تطوّرًا مهمًا في رحلته الفنّية، حيث تعتمد على الاستخدام المبتكر للحروف. تقدّم المجموعة تقنيات رائدة، وتدمج فنّ الخطّ التقليدي مع الأساليب الفنّية المعاصرة. ومن الابتكارات الملحوظة فيها دمج المرايا مع الخطّ. إذ يستخدم سعيدي مرايا موضوعة بشكل استراتيجي بزاوية 90 درجة لتعكس التراكيب الخطّية، ممّا ينشئ تأثيرات بصرية ديناميكية. ويعمل هذا النهج على تحويل الخطّ التجريدي إلى أشكال ملموسة، ودمج التقليد مع الحداثة.

وباستخدام أسلوب التجريد الخطّي اللوني، يعرض الفنّان الإماراتي عبد الله الأستاد الجُمل والكلمات بشكل مضغوط في عمله “مناجاة”، بحيث تتكدّس الحروف فوق بعضها بعضًا مع تباين ووضوح المفاصل بينها.

ويركز العمل على التواءات الحروف وانسيابيتها، ورغم تداخلاتها وتكرار الأشكال الحروفية، فإنها تؤسّس بُعدًا بصريًّا ليُبنى عليه اللون والمعنى.

وأقيم في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، معرض “تراقيم حروفية” للفنان المصري حسام عبد الوهاب.

وتنطلق رؤى عبد الوهاب من مخيلة عربية خصبة مشبعة بأصول فنّ الخطّ العربي، إذ ظلَّ الفنان على مدار اشتغاله الفنّي مهمومًا بجعل الحرف العربي برمزياته ومحمولاته الثقافية والحضارية مرتكزًا لأعماله الفنّية متعدّدة المشارب.

ويأتي هذا المعرض متناغمًا مع شعار الدورة الحادية عشرة لملتقى الشارقة للخطّ، ليؤكّد على اكتمال دائرة المنجز البصري والرمزي والخطّي وحتى الرقمي المشحون في أعمال الفنّان التي تُراوح بين مختلف أشكال فنّ الخطّ العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى