مسقط/العُمانية/ أصـــداء
نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بدائرة التعليم والإرشاد النسوي ملتقى “وقف المرأة” بنسخته الثانية تحت شعار “عام المسجد”، وذلك بجامع السُّلطان قابوس الأكبر بمحافظة مسقط والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وألقت رشيدة بنت سليمان الحسنية، مرشدة دينية ووكيلة وقف المرأة، كلمة المديرية أوضحت فيها: إن “الوقف” يمثل مظهرًا من مظاهر التضامن المجتمعي الذي يدعو إليه ديننا الحنيف، ويعد مصدرًا مستدامًا للتمويل والدعم الذي يسهم في تعزيز قدرات المرأة وتمكينها من المساهمة في تطوير أسرتها ومجتمعها.
وأضافت الحسنية أن أهمية وقف المرأة لا تكمن فقط في كونه وسيلة للدعم التعليمي والإرشادي، بل يمتد أثره ليشمل الأجيال القادمة فبفضل هذا الوقف يتم بناء أجيال من النساء القادرات على تحقيق النجاح والمساهمة في التنمية المجتمعية، ويسهم في زرع قيم العطاء والتضامن بين الأجيال، ما يعزز من استدامة التنمية ويضمن استمرارية الفائدة للمجتمع عبر الزمن.
تضمّن الملتقى على عرض مرئي عن العمل التعليمي الإرشادي الشرعي، وبرنامج تحفيزي للإسهام في الوقف من خلال المبادرة للوقف في المنصة، إضافة إلى معرض أوقاف المرأة الذي يشمل لوحات تعليمية لعمل المرأة المؤسسي والتطوعي في مجال التعليم والإرشاد في سلطنة عُمان.
وتم خلال الملتقى تقديم عدة محاور تناولت “أوقاف النساء العلمية وإدارة الثروة المجتمعية” و”أوقاف السلف وأثرها في الحضارة الإسلامية”، و”أهمية الوقف في التعليم الشرعي للفرد والمجتمع”.
وسيواصل الملتقى في يومه الثاني والثالث عقد /4/ جلسات حوارية تتمثل في دور الوقف التعليمي الشرعي للمرأة للقيام بدورها الرائد، ونماذج تاريخيّة مشرفة للوقف التعليمي الشرعي للمرأة ودورها في نهضة المجتمع في مختلف الدول، وآفاق تطوير وقف التعليم الشرعي للمرأة بما يتناسب مع احتياجات العصر الحديث وتمويل الوقف التعليمي الشرعي للمرأة.
رعت افتتاح الملتقى الشيخة تميمة بنت محمد المحروقية، مستشارة رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية للتخطيط والتطوير، بحضور عدد من النساء من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
