
مصرعُ 30 شخصًا قرب منجم للذهب في بابوا غينيا الجديدة
بورث مورسباي/ العُمانية/ أصـــداء
لقي ما لا يقل عن 30 شخصًا مصرعهم إثر اشتباكات عنيفة قرب منجم بورجيرا في مرتفعات بابوا غينيا الجديدة بين المئات من أفراد القبائل.
وأفادت الشرطة المحلية أن الاضطرابات بدأت في أغسطس الماضي عندما تسبب مجموعة من عمال المناجم الذين يعملون بصورة غير قانونية بإصابة مالك أحد الأراضي بجروح خطرة في وادي بورغيرا الذي يضم أحد أكبر مناجم الذهب في بابوا غينيا الجديدة.
وقالت الشرطة إن محادثات سلام قد تم عقدها بين الأطراف لكنها باءت بالفشل وتصاعد الوضع إلى قتال قبلي عنيف شهد إطلاق 300 رصاصة يوم أمس ، مؤكدة مقتل 30 رجلاً من القبائل المتنافسة، فيما فقد المئات من النساء والأطفال مساكنهم وأحرق الكثير من المنازل وسويت بالأرض.
من جهة أخرى ذكرت صحيفتا بوست كورير وذا ناشونال في تقرير لهما أن بابوا غينيا الجديدة فوضت الشرطة في استخدام القوة لاحتواء العنف في بورجيرا بين من شغلوا المناطق بصورة غير مشروعة قرب منجم الذهب والملاك المحليين للأراضي.
وأضافت بوست كورير أن السلطات أغلقت مدارس ومستشفيات وبنوكا وخدمات حكومية أخرى في المناطق المتضررة بسبب العنف.
جدير بالذكر أن منجم بورغيرا للذهب يمثل في السابق نحو 10% من عائدات التصدير السنوية لبابوا غينيا الجديدة، إلا أن أعمال العنف القبلية أدت إلى تباطؤ الإنتاج في السنوات الأخيرة، ففي عام 2022 أدت الاشتباكات المسلحة بين عدة قبائل تعيش قرب المنجم إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل.
كما أدّت هجمات عنيفة على ثلاث قرى نائية في محافظة سيبيك الشرقية في يوليو الماضي، إلى مقتل 26 شخصًا بينهم 16 طفلًا.