661 مليون مستخدم للخدمات الصحية الإلكترونية في الصين حتى عام 2020..
الإعـلامية/ فـيـحاء وانـغ – الصـيـن
661 مليون مستخدم للخدمات الصحية الإلكترونية في الصين حتى عام 2020..
شهدت الرعاية الصحية عن بعد في الصين تطورا سريعا بفضل تقنية الإنترنت المتطورة والدعم الحكومي القوي، حيث بلغ عدد مستخدمي الخدمات الطبية عبر الإنترنت في الصين 661 مليونا في عام 2020، وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف مثيله في عام 2015، وفقا للبيانات الصادرة عن منصة “iiMedia”لتحليل البيانات.
يشير المحللون إلى أن سبب التطبيق السريع لتقنية الإنترنت في مجال الرعاية الصحية يرجع إلى مطالب الناس المتزايدة على الخدمات الطبية الإلكترونية وتطور منصات الرعاية الصحية عبر الإنترنت.
أظهرت بيانات من لجنة الصحة الوطنية أن أكثر من 7700 مستشفى من الدرجة الثانية وما فوق تقدم خدمات طبية عبر الإنترنت، وتغطي شبكة الرعاية عن بعد أكثر من 240 ألف مؤسسة طبية في مدن عبر الصين.
إن استخدام الخدمات عبر الإنترنت لتحديد المواعيد ودفع الفواتير وجمع نتائج الفحوصات الطبية قد جلب تسهيلات للمرضى.
إضافة إلى ذلك، تتيح خدمات طبية عالية الجودة من المستشفيات الموجودة في المناطق المتقدمة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية أو المعزولة.
يُذكر أن جائحة كوفيد-19 لعبت دورا في دفع بعض المستشفيات العامة إلى تبني تكنولوجيا الإنترنت لتوفير خدمات صحية بشكل أكثر سهولة للأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفيات بسبب تدابير الوقاية من الوباء ومكافحته.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد تطوير الرعاية الصحية عبر الإنترنت في تقليل عدد الأشخاص الذين يزورون المستشفيات أثناء الجائحة وبالتالي تجنب انتقال العدوى بسبب الازدحام.
قال دو يو تشن، أحد أولئك الذين لجأوا إلى الخدمات الطبية عبر الإنترنت لأول مرة أثناء الوباء : “كان على الذهاب من مدينة ووهان إلى بكين لزيارة طبيب ابنتي للتحدث معه عن حالتها والتحقق من شفائها، شعرت بالارتياح عندما وجدت أنه يمكنني تحديد موعد افتراضي لمقابلته بالفيديو عبر الإنترنت.”
أصبحت سياسة الدولة دافعة من دوافع تطور الخدمات الطبية عبر الإنترنت في الصين، حيث أصدر المكتب العام لمجلس الدولة وثيقة سياسة في الـ 15 من أبريل هذا العام، أن الدولة قررت إعطاء الضوء الأخضر للمبيعات عبر الإنترنت للأدوية التي تستلزم وصفة طبية، باستثناء تلك التي توضع تحت إدارة خاصة.
يستهدف القرار إلى منح المرضى المزيد من الخيارات بدلا من أن يقتصر على الصيدليات أو العيادات أو المستشفيات.
تزامنا مع التطور السريع، تواجه خدمات الرعاية الصحية عبر الإنترنت أيضا مشاكل مثل بيع المنتجات المقلدة والإعلانات المبالغ فيها والعمليات غير المرخصة.
في هذا الصدد، تطلب تقرير عمل الحكومة الذي تم تسليمه في الدورتين السنويتين المنعقدتين في شهر مارس هذا العام تطوير موحد لخدمة الإنترنت في مجال الرعاية الصحية.
حتى الآن، أنشأت 30 مقاطعة في البلاد منصات للإشراف على خدمات الرعاية الصحية عبر الإنترنت لتحسين الإشراف على هذه الصناعة.
قال تشانغ قوه قانغ، مدير مستشفى شيانغ يا الثالث بجامعة وسط الصين : إن “الإنترنت يُستخدم للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية، وبالتالي تأتي الجودة والأمان الطبيان دائماً في المرتبة الأولى .. من الضروري أن يكون هناك إدارة صارمة فيما يتعلق بالعلاج الطبي عن بُعد ومراجعة الوصفات الطبية والمعاملات عبر الإنترنت، مما يضمن مستقبلا أفضل لهذه الصناعة المزدهرة”.