كتب : أفلح بن خميس الخميسي
افتتح مساء الجمعة الماضية بعون الله وتوفيقه جامع الشيخ الدكتور سعيد بن خميس الخميسي بمنطقة الملدة بولاية المصنعه، حيث يقع الجامع بمنطقة حيوية ومهمة على الطريق الرئيس الرابط بين ولايتي المصنعة والرستاق، وذلك تحت رعاية الشيخ ناصر بن خميس بن محمد الخميسي.
ابتُدِئَ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم أعقبها محاضرة ألقاها المكرم زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى “أهمية المساجد في الإسلام وفضل بنائها ورعايتها، حيث أن المساجد بيوت الله المفتوحة لعباده يلتمسون فيها الرحمة، ويتزودون فيها من العلم والمعرفة”.
وأضاف العبري؛ “أن مكانة المساجد في الإسلام عظيمة، ولذلك يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصل إلى المدينة كان أول ما عمل به هو بناء المسجد، وهو ساحة العبادة، ومدرسة العلم، ومنطلق الجيوش، ويجتمع الناس في المساجد كل يوم خمس مرات، الغني والفقير، والأمير والمأمور، والصغير والكبير، جنبًا إلى جنب، فيشعرون بالمواساة والمحبة والمودة، ويتفقد بعضهم بعضًا، والمساجد أحب البقاع إلى الله فإنها قربى عظيمة من أجل الفوز في الدارين”.
وقد تشرف بالإنفاق على بناء هذا المسجد الشيخ الدكتور سعيد بن خميس بن محمد الخميسي؛ الذي صرح بأن هذا المسجد يخدم سالكي الطريق الرابط بين طريق الباطنة الحالي وطريق الباطنة السريع، ويقع بين دواري مركز شرطة المصنعة وقاعدة المصنعة الجوية، كما أنه يخدم التجمعات السكانية المجاورة له ومرتادي محطة الوقود.
وقال : إن المسجد يقع على مساحة أرض قدرها (2400) ألفين وأربعمائة متر مربع، ويضم قاعة رئيسية للصلاة، وليوان بمساحة 400 متر مربع، وبه مرافق أخرى كدورات المياه والمواضي، وفناء خارجي، ومسكن للإمام، ومكتب لإدارة خدمات المسجد، ومصلى للنساء مع مرافقه بمساحة تصل إلى ١٥٠ متر مربع.
وأضاف الخميسي؛ بأن المسجد يتسع لحوالي ألف مصلٍّ، وهو مزود كذلك بكاميرات مراقبة داخلية وخارجية، وبه منارة يصل ارتفاعها حوالي 25 متراً.
وقد تم اقتباس تصميم المسجد على غرار المساجد العمانية القديمة.
