مقالات وآراء

القُـرّاء والباحـثـون عـن عـمـل..

 

 

الإعـلامي/ د . خالد بن علي الخوالدي

Khalid1330@hotmail.com 

 

 

القُـرّاء والباحـثـون عـن عـمـل..

 

الكاتب لا يملك المعلومة كاملة ويطرح وجهة نظره بأسلوبه، ولأني أسعد بمشاركة الآخرين معي، وأستفيد من خبراتهم وتجاربهم وأفكارهم، أشاركهم فكري ونظرتي لما أكتب وأرسل لهم وأتحاور معهم وأجد المتعة الكبيرة في تواصل الأحبة، قد يتفقوا معي في أمور ويختلفوا في أخرى، وهذه هي سنة الحياة لم نخلق متشابهين حتى نكمل بعضنا البعض، وخلال الأسبوع الماضي طرحت مقال (وزير العمل يتحدث للباحثين عن عمل) عبر صحيفة أصداء الالكترونية وكانت الردود كثيرة ومتنوعة، وسوف أطرح بعض هذه الردود في هذا المقال. 

وقبل ذلك تابعت كما تابع غيري المؤتمر الصحفي لوزير العمل ووكيل الوزارة لشؤون العمل وحملوا معهم بشائر طيبة وآمال عريضة ، ومن خلال حديثهم نستبشر خيرا إن شاء الله، وعلينا إن نثق في هذه الجهود ونكون أكثر إيجابية، فهناك عدد من السلبيين سيحاولون التقليل من هذه الجهود وينشروا الإشاعات والأكاذيب والمقارنات التي تحاول هدم ما تحدثت عنه المسؤولين في الوزارة والتركيز على نقاط بعينها، والأصل في الإنسان تقديم الخير قبل الشر، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا).

ولن أعيد لكم ما تم طرحه فكلكم أكيد تابعتم نتائج المؤتمر وما أسفر عنه، ولقد اقترحت سابقا في المقال السابق مساهمة الحكومة في دفع (150) ريال لكل من يلتحق في القطاع الخاص في الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لتمكين الشباب والمساهمة في الاستقرار الوظيفي وتسريع عملية التوظيف وإقبال الشباب على العمل في هذا القطاع الحيوي خاصة خريجو (الشهادة العامة) فيما أقترح أحد القراء فكرة منح الشباب العاملين في القطاع الخاص الذين برواتب دنيا لا تزيد عن 500 ريال إن تعمل الحكومة على تحفيزهم وتشجيعهم من خلال إنشاء صناديق خاصة لمساعدتهم على الزواج وتوفير المسكن الملائم وغيرها من الأمور الأساسية التي يحتاجها الشباب لإقامة أسره مستقرة، وهي فكرة جميلة أعجبتني ويمكن إن تساهم في استقرار الشباب وتسهيل تكاليف الحياة الصعبة. 

فيما قال قارئ أخر لو يركزوا على التعمين في القطاعات الحكومية والخاصة، وذكر قطاعات معينة يمكن من خلالها تعليم الشباب وتوظيفهم فيها، فكما قال يوجد نقص كبير في عدد من المهن المهمة مثل (التعليم والطب والصناعة والهندسة والمعادن وغيرها) فكم من المستشفيات الحكومية والخاصة بها وافدين وكم من شركات النفط والمعادن التي يتكدس فيها الوافد وهي قطاعات حيوية وبها أموال باهظة وكذا الحال في قطاعات كثيرة، لماذا نركز على الوظائف الدنيا ونترك الوظائف العليا للوافد ؟ أليس ابن الوطن أحق بها ؟ متى نرى العماني هو من يدير العماني في الشركات الخاصة وليس الوافد ؟ وإلى متى سنظل نطالب الخريج بالخبرة عكس الوافد الذي يأتي ليتعلم هنا ؟ وإلى متى نتعلل بأن العماني غير مهيأ ومتدرب ؟ 

مقترحات وأسئلة وأفكار جميلة لو يتم الأخذ بها، واستماع المسؤولون في وزارة العمل إلى المواطنين من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات المباشرة سوف يثري هذا القطاع الحيوي الذي يعني بتوظيف أبناء هذا الوطن، استبشرنا بالأمس بالأرقام التي طرحت فيما يخص التوظيف، ولنا حديث إن شاء الله فيما طرح بخصوص رفع رسوم إصدار وترخيص استقدام العمالة الوافدة الذي طرح أيضا في المؤتمر.. ودمتم ودامت عمان بخير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى