متى تنتهي زحمة شارع السلطان قابوس ؟!!..
محمد بن خميس الحسني
متى تنتهي زحمة شارع السلطان قابوس ؟!!..
يتزايد عدد سكان السلطنة زيادة طبيعية وتزداد معه عدد المركبات ففي كل عام هناك نسبة في زيادة عدد الحاصلين على رخصة السياقة يقابله زيادة في عدد المركبات.
وهذه التراكمات من الزيادة الطردية بالتأكيد خلقت ازدحاما في شارع السلطان قابوس بمحافظة مسقط الذي لم يطرأ عليه أي تغيير في زيادة الحارات منذ سنوات عدة تفوق الخمسة والعشرين عامًا إلا جسور في بعض الأماكن والتي شيدت كذلك قبل أعوام سابقة.
من غير الإنصاف أن يكون هناك ازدحاما يصل للساعات في بعض الأحيان في أماكن أصبحت مألوفة للجميع طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة وفترة الصباح من يوم كل سبت لأن في المساء تبدأ معاناة الزحمة فمن الساعة الرابعة والنصف مساء ولغاية قرابة التاسعة مساء الازدحام موجود، وتبدأ تلك الزحمة من محطة شل بالعذيبة القريبة من مطار مسطار مسقط الدولي (الشارع العام) باتجاه ولاية السيب والزحمة تأن وتقول هل من مستغيث؟!! لغاية جسر الموالح.
وفي المقابل هناك ازدحام آخر في الإتجاه المعاكس من الشارع توقيته يبدأ من الساعة الخامسة مساءًا ولغاية الثامنة مساء وتبدأ كذلك من بعد جسر العذيبة باتجاه ولاية مطرح ولغاية بداية جسر القرم، وهذا الازدحام في الأماكن المذكورة ليس لها سبب مقنع بمعنى ليس هناك حادث ولا عرقلة في الطريق إلا بسبب المخارج على ذلك الشارع وبسبب كثافة خروج المركبات في تلك الأوقات من مخارج متعددة من الشارع المذكور.
هـمـسـة..
وجود الزحمة لا يقتصر فقط عند شارع السلطان قابوس في الأوقات التي ذكرتها آنفًا وإنما يقابلها ازدحام آخر في طريق مسقط السريع المساند لشارع السلطان قابوس في أوقات معينة (أوقات الذروة) وعلى حسب معلوماتي المتواضعة هناك مناقصة أسندت لزيادة حاراته وهو أمر جيد في ظل النمو السكاني ولكن هناك أمر يحيرني وغير قادر على استيعابه، إذ كيف يعمل حارات طرق جديدة لشارع مسقط السريع وعدم إسناد مناقصة لزيادة حارة واحدة على الأقل في شارع السلطان قابوس؟!!.
هل لإنها مسندة بالفعل من قبل وأنا لم أنتبه لها ؟ أم أن ذلك الازدحام اليومي غير مهم عند بعض الناس والمسؤولين وتأخر ساعات ووقوف مركبات طوابير أمر غير مهم كذلك؟!!.
الغرابة ليست هنا فقط وإنما توسعة شارع مسقط السريع أين يصب في نهاية المطاف، أليس في شارع السلطان قابوس؟!!
ربما هناك من يتعذر بعدم توسعة الشارع العام بالقول ليس هناك مجال آخر لزيادة حارة أخرى بسبب المباني الواقعة قرب الشارع مباشرة، فليسمح لي القائل فهذا ليس بالعذر المقبول فهناك حلول عديدة لعمل حارة أو حارتين في الشارع المذكور عن طريق إختزال المساحة الوسطية بين الشارعين لإيجاد حارة جديدة، كما أن المباني القريبة من ذلك الشارع بعضها بعيدة وبالإمكان التوسعة حتى لحارتين.
أتمنى من المسؤولين المعنيين عن الطرق في محافظة مسقط النظر لهذا الأمر بأهمية بالغة فالازدحام المستمر بشكل يومي أصبح متعباً لمستخدمي ذلك الشارع.
كلنا أمل في المسؤولين بالعمل لإيجاد حلول سريعة لتقليل ذلك الازدحام والمعاناة اليومية.
ودمـتـم فـي ود..