هـمـسـات رمـضـانـيـة..
الدكتـور/ خالـد بن عـلـي الخـوالـدي
هـمـسـات رمـضـانـيـة..
(1)
فرصة عظيمة بأن منحنا المولى سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان هذا العام فيما حرم غيرنا بسبب الوفاة أو المرض أو السفر المرهق أو أي عارض أخر، وبما أننا منحنا هذه الفرصة فعلينا الحرص على عدم التفريط في أيام وليالي هذا الشهر الفضيل، سوف أجتهد في طرح عدد من الأفكار والنصائح لنفسي ولغيري لعل هناك من يستفيد من هذه الهمسات.
(2)
أحرص كل الحرص على عدم الاندفاع في الأيام الأولى من الشهر ثم تبدأ في التقصير رويدا رويدا حيث نلاحظ تفريط كبير في الأيام الأخيرة، فكل يوم من شهر رمضان هو هدية من المولى سبحانه أستغلها الاستغلال الأنسب، وازن إعمالك بدقة وأستغل كل وقت في عمل من أعمال البر والخير.
(3)
خصص أوقات معينة في يومك لقراءة القرآن والعبادة ولا ضير في تحديد موقع معين في البيت يكون للعبادة والقراءة تنفرد فيه بنفسك وتناجي الله فيه بما تشاء..لا تقول ليس لدي وقت بل حاول قدر الإمكان استقطاع جزء من يومك ليكون لك خلوة مع الله .. كلنا ندعي الشغل ولكن واقعيا هناك أوقات تذهب سدى.
(4)
في كل يوم من شهر رمضان تصدق ولو بنصف ريال أو ريال عماني حتى يكتب لك أجر المتصدقين فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (اتقوا النار ولو بشق تمره) وأحرص على تنبيه عائلتك على عدم رمي الأكل في القمامة وإنما جمعه وترتيبه وإرساله لجيرانك وأرحامك أو للعمال الأجانب وهم بحاجة ماسة إليه.
(5)
أختار يوم من أيام رمضان وأدعو فيها أرحامك وأقاربك أو أصدقائك على مائدة رمضانية تكون فيها الألفة والمحبة حاضرة .. لا تثقل فيها بالرسميات وإنما البساطة مطلوبة .. ولا تسرف وتبذر في أصناف الطعام وإنما الوسطية مطلوبة وحسب الحاجة .. أكرمهم في حدود مقدرتك فالجود بالموجود وليس بالتكلف والمباهاة والتباهي.
(6)
حاولوا كأسرة تحديد وقت لقراءة القرآن بشكل جماعي .. ففي هذه الجلسة القرآنية العديد من الفوائد والايجابيات على أهل البيت خاصة الأطفال .. فيها تعليم وتهذيب وتربية وأجر تدارس القرآن ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم (وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
(7)
دخول الرجل إلى المطبخ لمساعدة أهله فعل طيب وله آثار إيجابية وينمي روح التعاون والمحبة، وهي فكرة طيبة وعمل خير إذا تم إخلاص النية لله وبغية الاقتداء بالحبيب المصطفى الذي كان في خدمة أهله ويساعدهم في أعمال المنزل.