بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

القرنقاشوه وما يشوبها من لغط في الشهر الفضيل!!..

محمـد بن خمـيـس الحسـني

alhassani60536@gmail.com

 

القرنقاشوه وما يشوبها من لغط في الشهر الفضيل!!..

 

أصبحت كالأغنية بل كالنشيد والمعزوفات التي تتواصل وصلاتها في شهر رمضان المبارك، وجرت العادة للأسف الشديد في كل شهر فضيل نردد نغمات سيمفونية مفادها القرنقاشوه عادة سيئة وفيها ما فيها من سلبيات ويجب أن تختفي.

ومهما قال من قال وتحدث عن هذه العادة القديمة الجميلة الحسنة فهي بالنسبة لي يوم فرحة وبهجة للأطفال في شهر رمضان المبارك من كل عام رغم تلك الأحاديث السلبية وغيرها.

منذ سنوات عابرة مارسنها ونحن صغار وتوارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، على الرغم ما نسمعه منذ سنوات قليلة فائتة على إنها عادة غير صحية وغير سليمة ، ومن العادات التي تعود الطفل على التسول والطلب من بيت لآخر وهناك من يقول إنها عادة غير إسلامية والقصد منها التخريب وإزعاج الناس في الشهر الفضيل.

وهناك من ذهب بقوله إنها عادة القصد منها تضيع الوقت وتجعل الأطفال يتعودون على أمور تافهة لا قيمة لها كالتسول وغير ذلك، وهناك من يقول إنها لا تتوقف عند فرح وعيد للأطفال بل يعمل فيه العجب من أنواع وحركات عديدة؛ من حيث اللبس والألوان والأغاني والرقص.

نرجع للمحور الرئيسي لموضوعنا وهو لماذا طوال السنوات السابقة كانت عادة القرنقاشوه موجودة وبالقوة ورغم طوال تلك المدة وتغاقب الأجيال لم نجد جيل تعدا مرحلة الفرح والبهجة ليجعلها عادة للتسول والشحات كما يقول البعض من الناس لأن من مظاهرها التجوال بين البيوت لطلب الحلوى والهدايا وما يجود به كل بيت.

ولماذا طوال تلك المدة الطويلة لم نتطرق إلى السلبيات التي نسمعها في وقتنا الراهن؟!.

هـمـسـة..

سؤال بحاجة لإجابة مقنعة ، من المحزن أن نعيد مواضيع شبه منتهية وفي كل مرة يتم طرح التساؤلات نفسها ويدور اللغط نفسه حولها.

أطفالنا بحاجة لفرح وسرور ولو ليوم واحد، فيوم القرنقاشوه يعتبر يوم عيد بالنسبة لهم، بغض النظر عن ماهية الأفراح التي تصاحبه.

من المتعجب منه أن نتداول صور ومقاطع لأمر لا نريده، بل من الاستغراب أن نتصيد تلك اللحظات ونرسلها عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، ونفاخر بها من أجل إثبات أن عادة القرنقاشوه سلبياتها وأضرارها كثيرة، وهناك من يرصد مقاطع قديمة ويجددها ويدعي أنها جديدة، وما أسعدنا ونحن نتناقلها بسرور يحمل استهجانا وسخرية في محاولة من أصحابها بأنهم على حق.

نتجادل في أمور هامشية بحجة أننا حريصون كل الحرص على إنتقاء الأشياء المفيدة الهادفة لفلذات أكبادنا.

ونتوقف شبه عاجزين عند غزو التكنولوجيا عقول أبنائنا ونتفاخر بها بحجة أنها هي المستقبل الواعد لهم، وعند حدوث قضية ما لمجموعة من أطفالنا بسبب التقنية الحديثة، عندها نفيق من الغفوة لفترة بعدها نعود مثل السابق وكأن شيئا لم يحدث.

ودمـتـم فـي ود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى