بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

هـو المـوت واقـعٌ لا محالة..

 

ماجـد بن محـمـد الوهـيـبـي

 

 

هـو المـوت واقـعٌ لا محالة..

 

مرت ليلة الرحيل على الأحبة مسرعة، ولم يكن في الحسبان أنها ستكون ليلة الرحيل برغم المرض وكبر السن إلا أن الفراق يبقى مؤلمًا والرحيل يظل صعبًا مهما كانت الظروف.

فارقتنا أم الأحبة وفي القلب لوعة وحسرة ولكنها الآجال تأتي بغتة، ووصلنا الخبر عشية ليلة الخميس، ولم نتمكن من حضور الصلاة والدفن، وفاز بالأجر من هم على مقربة من الحدث ولم تمنعه الظروف من الحضور.

هو الموت واقعٌ لا محالة، فسلام على أرواح الراحلين على مر السنين، والحياة محطة استقبال ومغادرة، فحينما نستقبل المواليد نكون من الفرحين وحينما نودع الراحلين تخنقنا العبرة ويعترينا الأنين.

وجزى الله الأحبة عن برهم بوالدتهم كل خير، وقد تجمعوا حولها كلٌ يشارك في البر، فبورك فيهم من إخوةٍ وأخوات، ورزقهم الله بر أولادهم كما بروا بوالدتهم.

تعتصرنا الأحزان لفقد الأحبة وتضيق بنا البقعة والمكان في كثير من الأحيان؛ فيحزن القلب ويلتهب الوجدان، ولكنها مشيئة الرحمٰن وليس لنا إلا الرضا والتسليم والإذعان.

ولا ينقطع البر والإحسان لا في الحياة ولا بعد الموت لكل من سكن في قلبه الإيمان، والبركة في الذرية من إخوةٍ وأخوات ومن أحفاد وأقارب وخِلان.

وما من مؤمن يسترجع ويصبر ويحمد الله على السراء والضراء إلا كُتب من الصابرين، جعلنا الله من أهل الصبر والحامدين ، وجمعنا بأحبتنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى