ماذا تعـرف عـن الهـندسة الصـناعـية؟..
خالـد عـمـر حـشـوان
ماذا تعـرف عـن الهـندسة الصـناعـية؟..
الهندسة الصناعية هي فرع من فروع الهندسة التي تُركِّزْ على التخطيط والتصميم بما يكفل تصميم منتجات عالية الجودة عن طريق تحسين أساليب العمل، وتطوير العمليات والتشغيل لرفع كفاءة الإنتاج وتخفيض تكاليفه، والمواد الخام والطاقات البشرية بأعلى معايير وأنظمة السلامة العامة، وتعتمد في ذلك على علوم مختلفة كالفيزياء والرياضيات والعلوم الاجتماعية والمبادئ الهندسية في التصميم والتحليل لزيادة كفاءة الأنظمة الصناعية وتطويرها في جميع مجالات التصنيع.
أهمية تخصص الهندسة الصناعية :
تساهم الهندسة الصناعية مساهمة كبيرة في النمو الاقتصادي والنهضة الصناعية والتطور التكنولوجي وذلك بتطوير الأجهزة والمكائن الآلية والموارد البشرية وطريقة التصنيع لخدمة المجتمعات وأصحاب الأعمال وزيادة الإنتاج ورفع مستوى جودة المنتجات وتخفيض التكاليف والموارد البشرية والمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية عن طريق تطوير أساليب الصناعة، وإيجاد حلول للمشكلات التقنية التي يواجهها التصنيع والمنشآت الصناعية، وابتكار أساليب جديدة تناسب العصر الحديث، وتلعب دوراً بارزاً في المراقبة على المنتجات الصناعية وفحص جودتها.
المهارات المطلوبة للهندسة الصناعية :
تتطلب الهندسة الصناعية عدة مهارات منها مهارة التخطيط لاختيار مواقع المشاريع وحُسْن استخدام الإمكانات المتاحة والمواد الخام وإدارة الموارد البشرية وإدارة المخازن لإنهاء المشروع في الزمن المحدد له، ومهارة ضبط الجودة وحل مشكلات المنتجات وتطويرها عن طريق تحديد وتحليل المشاكل المتعلقة بالتصنيع والجودة وإيجاد حلول مناسبة لها، كما أن مهارة الاتصال والتواصل بين إدارة المشروع والموظفين والموردين بطريقة فعَّالة تعتبر من أهم المهارات المطلوبة التي تقود لمهارة حل المشكلات ورفع كفاءة وجودة المنتجات وزيادتها مع تخفيض الوقت والتكلفة بشرط المحافظة على مستوى عالٍ من الجودة والإتقان للمنتجات.
أبرز مجالات العمل لتخصص الهندسة الصناعية :
هناك مجالات كثيرة للتخصص وسوف نركز على الأهم منها مثل :
* التحليل وعلوم البيانات : حيث تتم في مجالات التجارة والرعاية الصحية وغيرها والتي تتطلب معرفة تامة بإدخال ومعالجة البيانات وحساب التفاضل والتكامل ومعرفة الآلات.
* التخطيط بصفة عامة : مثل التخطيط لاختيار مواقع المشاريع والتخطيط للإنتاج والصيانة والتخطيط لتوفير الكوادر البشرية والمواد الخام المطلوبة وإدارة المخازن.
* النظم المالية والاقتصاد : تتم عن طريق إدارة الأعمال التي تتطلب التنسيق ومعرفة المنافسين وتحليل التعادل والتسعير وإعداد القوائم المالية والتقارير الاقتصادية.
* بحوث العمليات : والتي تتعلق بهندسة العمليات والخدمات اللوجستية وأساليب التحليل الإداري الذي يعتمد على طرق التحليل المختلفة والحديثة لحل المشكلات واتخاذ القرارات التجارية والأنسب لها.
* الإحصاء والتَّوَقُّع : ويعتمد هذا التخصص على قدرة المهندس المختص ومعرفته التامة بعلم التنبؤ والاحصاءات الاستنتاجية والتوقع السليم وعلم الإحصاء.
* هندسة سلسلة التوريدات : هي كيفية تسليم المنتجات بعناية وكفاءة فائقة ونجاح في مدة محددة من المُوَّرِدْ إلى المُستهلك عن طريق الجدولة وتخطيط العمل ومراقبة المخزون وديناميكية النظام.
* الاستشارات الخارجية : ومنها العمل كمستشار لخدمات الهندسة المدنية والبناء والهندسة الميكانيكية وهندسة البترول وهندسة البيئة وإدارة جودة أداء الموظفين وتطويرهم وتحسين نظام التوظيف والتوجيه والتدريب الصناعي.
* صناعة المركبات والطائرات وغيرها : مثل تحسين أداء مصانع المركبات وقطع غيارها وتحسينها وتطوير قطع أجهزة الحاسب الآلي المسؤولة عن تشغيل المركبات سواء الصغيرة أو الكبيرة، وتصنيع الطائرات وأجزائها والمركبات الفضائية والأقمار الصناعية.
* أشباه الموصلات والمكونات الكهربائية : وتعني تصنيع أشباه الموصلات والأجهزة الإلكترونية المتنوعة وأجزائها ومتطلباتها من القطع والمستلزمات الضرورية لها، وتعتبر القوة الدافعة لصناعة الإلكترونيات.
* الصناعات التحويلية : وهي التي تهتم بمراجعة الصناعات وإيجاد أفضل الطرق لتصنيع المنتجات عن طريق تحسين استخدام أدوات معينة ليحدث التحسين وإنتاج منتجات ذات كفاءة أعلى وفعالية أكثر.
* إدارة وتشغيل المواصلات : كتشغيل المطارات وجدولة الرحلات وتنظيم شحن الحاويات واستقبالها في الموانئ وإدارة النقل البري بما يحتويه من شبكات وطرق.
* إدارة الجودة : وتعني الحرص على الحصول على منتجات نهائية عالية الجودة حسب المعايير والقواعد والقوانين الدولية القابلة للاستقرار والتحقق من جودة فحص هذه المنتجات وقابليتها للقياس وخلوها من العيوب بنسبة 0%.
* السلامة والصحة المهنية : وتعني ضمان السلامة والصحة المهنية للعاملين من مخاطر البيئة التي تختلف باختلاف العمل والمعدات والأدوات وموقع العمل وتنوع المخاطر الفيزيائية والكيميائية وغيرها.
وأختم بما قامت به الهيئة السعودية للمهندسين في إعلانها عن بدء استقبال الأوراق العلمية للمؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثالث بشعار “الهندسة والطريق إلى 2030” والذي سوف يقام في الفترة مابين 20-22 فبراير 2023م بتجمع نخبة من المهندسين والمهندسات محليا وعالميا لدعم مستجدات القطاع الهندسي وبيان جهود المملكة فيه وطرح رؤى مشتركة للقطاع الهندسي ومستقبله عبر عدة مسارات مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية والصناعية ومجال العمارة والهندسة المعمارية والكيميائية، ودور المؤتمر في إيجاد حلول وآليات مناسبة ومبتكرة مع الأهداف الهندسية المستدامة، ومعالجة التحديات الحالية والمستقبلية بتبادل التجارب والخبرات العملية الدولية الناجحة في تطوير القطاع الهندسي.