إنتخب بسهولة من أي مكان أنت فيه .. وتذكر أن صوتك أمانة..
محمد بن خميس الحسني
إنتخب بسهولة من أي مكان أنت فيه .. وتذكر أن صوتك أمانة..
جميل جدَا بل رائع جدًا ما تقوم به اللجنة المسؤولة عن إنتخابات مجالس البلدية بوزارة الداخلية من إدخال أنظمة وبرامج وتطبيقات إلكترونية تواكب عصر التقانة السريع، فالملاحظ والمتابع لعملية سير الإنتخابات من بدايته ولغاية هذه الفترة سيجدها في تغير وتطور دائم تتواكب مع متغيرات العصر وهذا ما كنا نطمح له.
فجاءت الإنتخابات في هذه الفترة بطريقة مبسطة سهلة التناول في أيدي الجميع، لا تتطلب أن تتوفر معك وسيلة نقل وأنت في مكانك جالس رشح من أخترته أن يمثل ولايتك عن طريق الهاتف، وتعتبر عملية التصويت عن طريق الهاتف النقال من العمليات التي تحظى بإقبال كبير من قبل المرشحين لسهولة الحصول عليها فاليوم جميعنا معه هاتف نقال الصغير والكبير الشاب والكهل والمؤمل أن يكون هناك زيادة في أعداد أصوات الناخبين.
وما يميز عملية الإنتخابات لهذه الفترة هو بإمكان الناخبين أن يصوتوا حتى عن طريق هاتف واحد بشرط الإلتزام بإرشادات التطبيق لكل شخص صوت واحد ولا يمكن بالإمكان تصويت أي شخص يدلي بتصويته مرتين ولو حاول التطبيق لا يستجيب له لذلك ألزم التطبيق ضرورة التصويت عن طريق البطاقة الشخصية لكل فرد من المجتمع مع تصويره مباشرةً صورة شخصية له أثناء عملية الأدلاء بصوته.
جميعًا ندرك أهمية الإنتخابات في مجالس البلدية لكل محافظة وولاية وعملية التصويت وما تمثله من عامل إيجابي في الإشتراك في مختلف الجوانب والإهتمام بكل ما يتعلق بالمجالات التنموية والإقتصادية والصحية والإجتماعية.
ويجب على المترشح لتمثيل ولايته الإدراك التام والفاعل لأعماله، فهي ليست بالهينة كما يعتقد بعضنا إذا ما قام العضو بدوره على أكمل وجه وهنا يجدر الإشارة على ذلك العضو المنتخب أن يسعى جاهدَا في إبراز مهام عمله على مرئى من الجميع ولا يكتفي فقط بعملية حضور إجتماعات دورية وتسجيل حضور والسلام.
كما أولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – عناية بالغة حول تفعيل أدوار مجالس البلدية في شتى أنحاء البلاد لخدمة المواطن والمجتمع واهتم – أعزه الله – بجميع المحافظات وخصص مبالغ لكل محافظة من أجل الارتقاء بها ، وسرعة الإنجاز لعديد من الأعمال والمشاريع الخاصة بكل محافظة.
لذا من الواجب علينا كناخبين أن نحسن الإختيار في من يمثلنا حسب معايير ومواصفات عديدة أهمها الإخلاص والتفاني من أجل السعي لتحسين الخدمات من قبل المترشح كل في ولايته ، وأن يسعى المترشح بشكل دائم في تقديم أفكار ومقترحات تسهم في خدمة الولاية.
هـمـسـة ..
عمليات التصويت هادفة وناجحة بكل المقاييس فيما لو روعي فيها الجوانب التالية زيادة مزيد من الإرشادات والتوعية حول تطبيق التصويت عبر الهاتف بعدة طرق مرئية ومقروءة ومسموعة ، والحرص على توفير شبكة انترنت قوية وبجودة عالية جدا ودائمة أثناء عملية التصويت طوال اليوم ، وحسب الملاحظات السابقة في المناسبات الوطنية التي تشهد إقبالَا جماهيريًا غفيرًا ؛ لاحظنا أن هناك ضعفاً في الشبكات بشكل كبير يؤدي في بعض الأحيان لانقاطع الإنترنت ؛ لذا يفضل معالجة هذا الموضوع قبل موعد التصويت لأن عند بدء عملية الإنتخابات يصعب معالجة الشبكة وهو أمر لا نتمنى حدوثه.
أرجو من اللجنة المسؤولة عن عملية الإنتخابات لمجالس البلدية مراجعة التعليمات التي صدرت مؤخرَا بخصوص عدم منح إجازة للناخب في يوم التصويت وأن يمنحوا إجازة لهم ، لأنه على حسب ما عرفنا ولاحظنا من هنا وهناك البعض يشترط الإجازة ليصوت في ذلك اليوم ، كما أن بعض الناخبين ليست لديهم المعرفة والإلمام باستخدامات التقنية الحديثة في الهواتف الذكية ، وبالتالي يحتاجون من يرشدهم ويوجههم بكيفية القيام بإجراءات التطبيق وخطوات الانتخاب في ذلك اليوم ، وربما سيؤثر قرار عدم منح الإجازة على عملية الإقبال على الانتخابات ، بالرغم من توفر الوسيلة عن طريق الهاتف ، فمن المهم تشجيع الناخبين على المشاركة في الإنتخابات لأنها عمل وطني.
كما أتمنى أن يخصص مكان مناسب في مكاتب الولاة لفريق الدعم الفني لأي مساعدة فنية قد تطرأ.
رجائي وأمنيتي أن يكون هناك إقبال كبير من الناخبين في عملية التصويت في جميع ولايات محافظات السلطنة.
وتذكروا دائماً أن صوتكم أمانة ..
ودمـتـم فـي ود ..