
كتب : علي الحسني – أصـــداء
قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكازاخى مختار تيلوبيردي، ورئيس لجنة الانتخابات المركزية نورلان عبدالرؤوف تقريرًا عن التحضير لانتخابات الرئاسية في كازاخستان المقرر عقدها 20 نوفمبر الجاري إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية، وممثلي جمهورية كازاخستان، والمنظمات الدولية.
في افتتاح المؤتمر الصحفي، وصف تيلوبردي الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها “معلم رئيسي آخر في تطور الديمقراطية”.
وقال : “ستوفر الانتخابات لناخبينا فرصة للتفكير في ثلاث سنوات من رئاسة الرئيس توكاييف والنظر فيما إذا كان الناس يدعمون رؤية كازاخستان العادلة والنزيهة”.
وقال تيلوبيردي : “لقد تم ضمان جميع الشروط لإجراء انتخابات تنافسية”، “المرشحون لمنصب الرئيس لا يشملون فقط ممثلي الأحزاب السياسية، ولكن أيضًا ممثلي مختلف الجمعيات التي تعرض مصالح المجتمع”.
كما سلط الضوء على حقيقة ترشح امرأتين للرئاسة هذا العام، واصفاً إياها خطوة مهمة أخرى في التطور الديمقراطي المستمر في كازاخستان.
وقال تيلوبيردي : على مدى 30 عامًا، اتخذت كازاخستان خطوات ملموسة لضمان المساواة بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة في الأعمال والسياسة.
وحدد وزير الخارجية الكازاخي ثلاثة جوانب فريدة للانتخابات المقبلة تشمل : منع الرئيس من أن يكون عضواً في أي حزب سياسي، وخيار “ضد الجميع” في الاقتراع، وإدخال فترة رئاسية واحدة مدتها سبع سنوات دون حق لإعادة الترشح.
وقدم رئيس لجنة الانتخابات المركزية نورلان عبدالرؤوف نتائج استعدادات اللجنة للانتخابات الرئاسية؛ وقال : “تقوم لجنة الانتخابات المركزية في عملها بالتوافق التام مع القانون الذي يعمل على مبادئ الانفتاح والحوار العام، وألاحظ بشكل خاص أن الامتثال لقواعد التشريع الحالي وإنفاذ القانون هو دائمًا في صميم أنشطتنا”.
سيتمكن أكثر من 11 مليون مواطن من التصويت في الانتخابات الرئاسية في 10101 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد وفي 68 مركز اقتراع في الخارج.
وقال عبدالرؤوف إن أعضاء اللجنة زاروا جميع المناطق وتحققوا من جاهزية مراكز الاقتراع التابعة للجنة الانتخابية الإقليمية وجميع البنى الأساسية المطلوبة.
وأضاف؛ أن تهيئة الظروف لانتخاب الأشخاص ذوي الإعاقة هي أيضا أولوية.
وقال : “تم النظر في هذه المسألة بالتفصيل في أحد اجتماعات لجنة الانتخابات المركزية، ونتيجة لذلك تم إعطاء تعليمات للجان المحلية على وجه الخصوص؛ لتوفير تفسير الإشارات والاستنسل”.
وأشار إلى أنه بالنسبة لهذه الانتخابات الرئاسية، اعتمدت لجنة الانتخابات المركزية 641 مراقباً من المنظمات الدولية والدول الأجنبية، بما في ذلك مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (ODIHR)، ورابطة الدول المستقلة (CIS)، والجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة، ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO).
نحن نولي أهمية كبيرة لوجود بعثات المنظمات الدولية التي تشارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية المبكرة. وهذا يدل على اهتمام الشركاء الأجانب بهذا الحدث.
وفي حديثه بعد الإحاطة، قال منتصر أبو زيد ، سفير دولة فلسطين لدى كازاخستان : إن مراقبة الانتخابات تتم دائماً وفقاً للمعايير الدولية، وفقاً لما ذكرته وكالة باق الإخبارية.
وقال : سأكون مراقباً دولياً للانتخابات الرئاسية الاستثنائية في 20 نوفمبر، هذه هي المرة الرابعة التي أشارك فيها في حدث سياسي يجري في كازاخستان كمراقب.
وقال السفير الفلسطيني : “في جميع الانتخابات السابقة التي شاركت فيها، كان التصويت طوعياً، دون ضغوط، وامتثالاً للمعايير الدولية”.
وتحدث سفير إسبانيا لدى كازاخستان خورخي أوربيولا لوبيز دي مونتينيغرو عن تقديم فترة ولاية واحدة مدتها سبع سنوات في الانتخابات المقبلة : “من المعروف أن اتخاذ قرارات معقدة للغاية يتطلب عادة فترة أطول من الوقت، أعتقد أن الشخص الذي لا يرفض مثل هذه الاحتياجات ويلجأ إلى التغيير هو قائد جيد.
وقال للصحفيين : إن هذا القرار سيؤدي إلى تغييرات إيجابية.