
بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي .. افتتاح حلقة العمل حول مهارات المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة..
* وكيل الاقتصاد : ننظر إلى الثورة الصناعية الرابعة بكل شغف وإيجابية لتوفر لنا افاقا وفرصا أوسع لتحقيق معدلات نمو عالية من التنمية والرفاهية..
* الحلقة هدفت إلى تعزيز التكامل بين المختصين في مجلس التعاون الخليجي في تنمية مهارات المستقبل..
مـسـقـط : أصـــداء
نظم البرنامج الوطني للتشغيل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد حلقة العمل الافتراضية حول مهارات المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات بسلطنة عمان، حيث تأتي هذه الحلقة ضمن برامج التعاون المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تنظمها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة كافة دول مجلس التعاون.
تهدف هذه الحلقة إلى التعريف بالإطار الوطني العماني لمهارات المستقبل، والاطلاع على عدد من المبادرات التي تسهم في تنمية مهارات المستقبل، وتعزيز التكامل بين المختصين في مجلس التعاون الخليجي في تنمية مهارات المستقبل . وتم خلال الحلقة مناقشة ثلاثة محاور أساسية وهي بناء القدرات والثورة الصناعية الرابعة، والتنمية الاقتصادية والثورة الصناعية الرابعة، وهوايات ومواهب في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
وفي بداية افتتاح الحلقة أكد سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد في كلمة افتتاحية سلطنة عمان للحلقة على أن التوجهات والتقنيات الرقمية المصاحبة للثورة الصناعية تعد أدوات فعالة لتجسير الفجوة بين الأبعاد المادية والرقمية، مما يمكن جميع الأطراف من أفراد ومصنعين وموردين ومستهلكين على التفاعل بطرق أسهل وأنضج، من خلال ربطهم بالشبكات الرقمية وتحسين أدائهم وانتاجيتهم بشكل كبير؛ فالثورة الصناعية الأولى المرتبطة باكتشاف المحرك البخاري والثانية المرتبطة باكتشاف الكهرباء، والثورة الصناعية الثالثة المرتبطة بتقنيات الاتصال والإنترنت كلها أحدثت موجات كبيرة وغير مسبوقة من التقدم، ظهرت في السابق مخاوف مماثلة، لكنها لم تثبت صحتها على أرض الواقع، بل بالعكس أدت الإنجازات التكنولوجية لهذه القرون إلى توفير فرص عمل جديدة عوضت بالكامل فقدان بعض الوظائف نتيجة التقدم التكنلوجي، حيث يقدر منتدى الاقتصادي العالمي عدد المهام الوظيفية المتوقع انقراضها نتيجة الثورة الصناعية الرابعة بنحو 75 مليون وظيفة بحول نهاية عام 2022م، بينما يتوقع في مقابل ظهور 133 مليون وظيفة جديدة.
وأوضح سعادة الدكتور وكيل وزارة الاقتصاد على إن سلطنة عمان تسعى ضمن رؤية عمان 2040 إلى رفع الناتج المحلي من مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 10%، ومساهمة تقنية المعلومات بين 30% إلى 35%، وذلك من خلال التوجه الاستراتيجي الذي يهدف إلى تحقيق زيادة في المساهمة الاقتصادية بما يقدر بنحو 50% لكل 5 سنوات، وبزيادة في حصة تقنية المعلومات تقدر بـ 5% . مشيرا إلى أننا ننظر إلى الثورة الصناعية الرابعة بكل شغف وإيجابية لتوفر لنا جميعا افاقا أرحب وفرصا أوسع لتحقيق معدلات نمو عالية من التنمية والرفاهية و أن يكون تركز “انسان المستقبل” على الوظائف الإبداعية الأكثر جدوى والأوسع إنجازا. وإنه على الجميع من مؤسسات وأفراد التكييف مع المتغيرات، والاستعداد لنموذج أعمال مختلفة تتلاءم مع التقدم التكنولوجي مع تحديث السياسات الاقتصادية والاجتماعية ومنظومة التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة لتتوافق مع مهارات القرن الحادي والعشرين، وإرساء ثقافة المرونة في التنقل بين الوظائف تطوير المهارات بشكل مستمر.
بعد ذلك تحدث الدكتور بدر الخروصي رئيس مسار التطوير بالبرنامج الوطني للتشغيل حول الإطار الوطني العماني لمهارات المستقبل، أوضح من خلاله أهمية هذا الإطار الوطني وأهدافه ومنهجيته ومساراته العلمية والعملية والبرامج والمشاريع والمبادرات الوطنية في هذا الجانب. وفي المحور الأول بناء القدرات والثورة الصناعية الرابعة تم طرح 3 أوراق عمل، الورقة الأولى قدمها حمد الحضرمي من برنامج (إعداد) من شركة تنمية نفط عمان، فيما قدم الدكتور يوسف البلوشي من شركة أوج ورقة عمل حول المعسكرات التقنية، أما ورقة العمل الثالثة فتمحورت حول موضوع مسابقة البرمجة الوطنية وقدمها الدكتور سلطان اليحيائي.
فيما تم مناقشة 5 أوراق عمل في المحور الثاني حول التنمية الاقتصادية والثورة الصناعية الرابعة، الورقة الأولى قدمها الدكتور حسين السالمي من الجامعة الألمانية حول الطابعة ثلاثية الأبعاد، وورقة العمل الثانية فكانت حول استخدام الطيران المسير قدمها عبدالمجيد الأنصاري من الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، فيما قدم مالك التوبي من شركة وكان تيك ورقة العمل الثالثة حول مبادرة تلقيح النخيل والقضاء على الآفات عن طريق الدرون، فيما قدم الورقة الرابعة موسى العامري من شركة ثري دي فاكتوري حول صناعة طابعات ثلاثية الأبعاد، الورقة الخامسة فكانت حول عنصر التكنولوجيا والابتكار وتصنيع الحاسب الآلي والحلول التقنية قدمها معاذ الهنائي. أما المحور الثالث الذي تركز حول هوايات ومواهب في ظل الثورة الصناعية الرابعة فتم طرح ورقتي عمل، الأولى قدمها محمود النافعي من شركة انفوسبارك، فيما قدم المصور العماني عبدالعزيز العلوي ورقة العمل الثانية.