إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ والتداعيات في أمريكا..
المـهـنـدس/ حـيّـان نَـيّــوف
محـلّل اسـتـراتيـجي – سـوريا
إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ والتداعيات في أمريكا..
استحوذ “إيلون ماسك” على تويتر مقابل 44 مليار دولار ، وخسر “مارك زوكربيرغ” صاحب شركة ميتا (فيسبوك + انيستغرام + واتساب) 100 مليار دولار منذ ظهور كورونا ؛ فتراجع إلى المرتبة 23 في ترتيب الأثرياء بعد أن كان في المركز الثالث..
هذه الأحداث وغيرها ، جاءت لتعطي مؤشراً آخر على انقسام الدولة العميقة ، واحتدام الصراع ، والإنقسام السياسي في الولايات المتحدة.
هذا الصراع بات ينعكس على الاستراتيجيات الأمريكية ، والسياسات الخارجية المتعلقة بكافة الملفات العالمية ، بما فيها العلاقة مع كل من روسيا والصين وإيران والسعودية والاتحاد الاوروبي ، وحتى الصراعات السياسية داخل دول الاتحاد الاوروبي ، وأسواق المال والاقتصاد والطاقة .. وآخر ما جرى تسريبه أن ترامب هنّأ “ماسك” على امتلاكه لشركة تويتر.
بلا شك فإن خصوم الولايات المتحدة يدركون جيداً ما يجري في أروقة مراكز القرار الأمريكي ، بل إنهم باتوا مؤثرين فيه .. من جانب آخر فإن حلفاء الولايات المتحدة باتوا هم أيضاً مؤثرين في هذا الصراع الداخلي الأمريكي خوفاً على مصالحهم ، بدا ذلك واضحاً من خلال القرار السعودي الأخير بتخفيض إنتاج النفط عبر أوبك+ ، في خطوة جاءت في صالح الجمهوريّين وتيارهم السياسي والاقتصادي.
وليس من الخيال القول : بأن كل ذلك ساهم في خلق هامش جديد للقاء بعض خصوم الولايات المتحدة مع بعض حلفائها ، وهو ما لمسناه في العديد من التحولات في العلاقات الدولية ، وآخر فصوله تجلّى في تأييد كل من روسيا والصين لانضمام السعودية إلى مجموعة بريكس ، وما سبقه في منظمة شنغهاي وغيره…
لقد قالها بوتين بالأمس : “إن العِقْدَ الحالي هو العِقْدُ الأخطر على العالم منذ الحرب العالمية الثانية”.