بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

ما حيلة المُفْلِس من الحُجّة .. أيها الأحبة ؟..

ماجد بن محمد الوهيبي

 

ما حيلة المُفْلِس من الحُجّة .. أيها الأحبة ؟..

 

حينما تتردى الأفكار، ويجند لها عبد الدرهم والدينار، ترى الخراب والدمار في معظم هذه الرقعة العربية الممتدة وفي كل الديار، لا سيما إذا كان الهدف هو محاربة الإسلام والأخلاق، وهذه الأجيال؛ تحت مسمى الحرية في كل شيء، وهذا هو الشعار البراق لهذا التيار

فهل سأل أحدنا نفسه؟ لماذا يتطاول من ينصب نفسه مفكراً وفيلسوفاً على كلام الله، ولماذا يترك بلا حساب أو عقاب بدعوى حرية الرأي ؟ ولماذا يهاجم شخص رسول الله ﷺ ويترك أيضًا؟

لماذا يستضاف أعداء الله ورسوله، في بعض المساحات للتغرير بهذا النشء من الفتيان والفتيات، هل رأيتم أحد هؤلاء يتكلم في محاربة ظاهرة الشذوذ الجنسي أو حل مشكلة ما هدفها هدم عرى الإسلام.

وأجيبكم لا لماذا؟ لأن هؤلاء هم معاول الهدم ونحن نحذر الناس منهم فاحذروا يا عباد الله.

ومن الغريب أن يأتيك المفكر الفلاني واللغوي المعاصر بفكره السافر وبوقه الفاجر، يهاجم شرع الله وينتقد كلامه، ويهاجم ما أوحى الله به إلى عبده ورسوله محمد ﷺ، ويتابعه في هذا السبيل التوافه من المارقين والمارقات.

فيقوم أهل الصلاح والغيرة بالرد عليه بالتي هي أحسن وبالأدلة الشرعية وبكلام الله المتين وحبله القويم فيتملص ويحيد عن ذلك إلى السخرية والسب والشتم والتناقض وإذا ما حاوره أحدهم على وسائل التواصل سارع إلى حظره، فما حيلة المفلس أيها الأحبة إلا الحظر.

أليس هذا اللغوي المحنك والفيلسوف البارع متحدث المساحات صاحب الطول الفارع المقدام الذي لا يبارى في المحافل من ينتقي الأفكار الجزلة من أرقى المزابل.

أليس هو أول من نادى بالأيدلوجيات من بعد سبات وهام في عالم النسويات ليجني ما يُلقى إليه من الفُتات، وأول من توصل للعنف اللفظي والبوليس الديني كما يقول؟.

وأول من تزعم الحركات وقاد التيارات ليبث في الناس الفرقة والشتات،
والذي لم نسمعه يومًا ينكر الشذوذ الجنسي ولم يتورع عن البذيء من الكلمات ليغتاب العلماء الأحياء والأموات.

وهمه التركيز على الخطاب الشمولي في التحريض على علماء الشريعة ورميهم بالشنآن والقطيعة.

لأنهم هم العقية الكؤود في وجه الباطل والعلمانية، فيبدأ أتباعه من السفهاء في خطوات تضليل الناس كما أسلفنا بتشكيكهم بأعلى مصادر التشريع القرآنَ والسنةَ.

ثم مهاجمة رموز الإسلام الأحياء والأموات وغسل أدمغة هذا الجيل وذلك بتشكيكهم في الثوابت.

حتى إذا أذعن هؤلاء المغرر بهم وسلموا الأمر، سهلت على السفهاء المهمة في تكليفهم بالترويج للتفسخ الفكري المزعوم والمخطط له.

وتوسعت دائرة أنصارهم في نشر الباطل والتحايل على الغافل وطمس معالم الحق بهدف استدراج الخلق.

والحمد لله أن الحق بيد الله جل جلاله يظهره متى ما شاء وعلى يد من يشاء من عباده ولو بلغ السفهاء من الدهاء ما بلغوا، والله يحفظنا من كيد السفهاء والأعداء.

إن هذه الصراعات الأدبية المعاصرة ؛ لها اتجاهات عدة، فهناك من يروج للباطل ويدعو للعلمانية وهمه زعزعة الدين وحل عرى الإسلام ويبعد الناس عن الاقتداء بخير الأنام عليه الصلاة والسلام.

ويستشهد بأقوال أسياده الفلاسفة ويسميهم بأسمائهم وأقول مسكين هذا الفيلسوف ومن على شاكلته،

فهو لا يلبث التحدث عن شيءٍ حتى يناقض ما قاله من قبل وهو لا يدري فيعتريه شبح النسيان من كثر ما يتشدق به من البهتان وما أضعف كيد الشيطان.

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم، وخلاصة القول أن الاستشهاد بأقوال سادته الفلاسفه ليس بجديدٍ.

وقد سبقهم الله جميعًا في الكتاب الخالد المحفوظ الذي تحدى الله عباده الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو أقل القليل منه وذكره الرسول ﷺ في ما جاء في الوحي والتنزيل منذ ألف وأربعمائة عام.

فمن أنت أيها العبقري؟ يا صاحب الفكر الخفي! والتعصب المذهبي لكي تحوم حول نور عظيم بينك وبينه بون شاسع وحاجز مانع لا يمكن أن يقدّر ولا حتى بالسنين الضوئية.

من أنت كي تنقد كتاب الله العظيم يا صاحب الفكر السقيم؟ وتتلبس بالإثم المبين لتغرر به الآخرين وتتهم شخص رسولنا الكريمﷺ بعدم العصمة وأنت لا تساوي الغبار الخفيف المتساقط من نعله الشريف.

وتختلف التوجهات أحبتي القراء فبعض الاتجاهات فيها من يركب موجة الشهرة مهما كان الثمن وهناك من يزج نفسه في بحر السياسة، والسياسة تحتاج لفطنة وكياسه، وفي المقابل هناك من يدافع وينافح
ومن همه الحق وقدوة الخلق سيد الأنام مصباح الظلام إمام الأنبياء ومسك الختام، فلا للزندقة ولا للانقسام.

فإن تُرك هؤلاء الحمقى لعاثوا في الأرض الفساد وأضلوا العباد، نسأل الله العافية والسداد والعناية والرشاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى