
أصـــداء
أصدر المُدَّعي العسكري الليبي أمراً بمنع سفر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشا آغا وآخرين، فيما بدت آثار السيارات المتفحمة والمباني التي اخترقها الرصاص في العاصمة الليبية طرابلس التي يسودها هدوء حذر، بعد أن شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ عامين، أودت بحياة 32 شخصاً.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في خطاب مساء الأحد : إن “من شنوا العدوان على طرابلس كانوا مطية لأجندات دولية لا تريد الاستقرار للبلاد”.
تشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة باشاغا التي كلّفها برلمان طبرق بعد الفشل في تنفيذ انتخابات كان من المفترض أن تعقد نهاية عام 2021، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
تضمنت قائمة المُدَّعي العسكري للممنوعين من السفر كذلك اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة الغربية سابقاً، ورئيس الحزب الديمقراطي محمد صوّان، وعثمان عبد الجليل الناطق باسم حكومة باشا آغا.
وقال الدبيبة في كلمة متلفزة : “انتهى العدوان دون رجعة ومعه مشروع التمديد (في الحكم) للجاثمين على صدور الليبيين منذ 8 سنوات”، دون أن يوضح تفاصيل أكثر حول مشروع التمديد.
وتابع قائلاً : “الانقلابيون فخّخوا أحياء طرابلس بمخازن الذخيرة والسلاح تحت بيوت الآمنين”.
وأكد الدبيبة أن حكومته “اتخذت جملة إجراءات أولها ملاحقة كل المتورطين في العدوان من عسكريين ومدنيين وعدم إفلاتهم من العقاب”.
وأردف : “الديمقراطية في ليبيا لم تتحقق حتى اليوم”، مضيفاً “لنرحل جميعاً، ولكن عبر الانتخابات”.
كما أفاد بأنه كلّف “وزارة الدفاع بالإسراع بخطة شاملة لإخراج المعسكرات من وسط طرابلس” على خلفية الاشتباكات.