هـمـســات..
الدكتور/ خالد بن علي الخوالدي
هـمـســات..
(1)
كل رسالة ترسل تحمل في مضمونها روح صاحبها .. اختاروا مضامين رسائلكم خاصة الصباحية لتعبر عن مكنونات أنفسكم .. العبرة ليست في كثرة الرسائل ولكن في التعابير الصادقة عن مكنونات القلوب .. صباحكم سعادة لا تفارق نفوسكم.
(2)
تعج وسائل التواصل الاجتماعي بمن يدعو ويصرح بقضية الزواج من الثانية والثالثة والرابعة وبأن هذا الأمر من الدين .. ركزوا على ما يهمهم في الدين ونسوا (العدل، لا تنسوا الفضل بينكم، خيركم خيركم لأهله، كسر الخواطر، الاحترام، أم أولادك، نسوا شهور الحمل والمشقة وغيرها) أعتبر الزواج من الثانية بدون عذر أنانية.
(3)
أطرح فكرك المتزن والمرتبط بالاحترام المنبثق من نفسك ولمن حولك بتجرد ومن دون خوف ولا تزلف لأحد .. ربما فكرة تطرحها يستفيد منها غيرك .. لا تتردد في بث الأفكار الايجابية والدافعة لخير الآخرين .. فهناك من هم بحاجة ماسة لهذه الأفكار.
(4)
عندما ترى موقف معين وبيدك إن تقدم النصيحة فقدمها حتى لو لم تكن هناك استجابة .. ولا تقلق من ردة فعل البشر تجاهك فهناك كثر قد لا يدركون ما ترمي له من نصيحتك .. كن واثقا بأنك قدمت الواجب عليك ولا عليك من ظنونهم وسوء فهمهم.
(5)
الله يبتلي عبده في جسمه وماله ورزقه وولده وفي كل أمور حياته .. ويتفاوت هذا الابتلاء بين شخص وأخر .. ويظل الصبر هو المقياس الحقيقي الذي من خلاله يؤجر كل مسلم على هذا الابتلاء .. البعض يكون مبتلى وفي نفس الوقت يأثم لكثرة الشكوى والتذمر والاعتراض على قدر الله .. فكن صابرا على الابتلاء واحتسب الأجر العظيم من المولى سبحانه .. فالصابرون يؤجرون بدون حساب.
(6)
نحن في موسم الصيف ومن عنده مقدرة للسفر فجميل ورائع وربي يوفقه ويسهل عليه .. استمتعوا وصوروا وارتاحوا .. أنشروا الصور لمن يعز عليكم وترغبوا في مشاركتهم رحلتكم ولكن في نفس الوقت قدروا ظروف الأسر الفقيرة وأصحاب الظروف المختلفة والمرضى وغيرهم الذين منعتهم ظروفهم من السفر .. احتفظوا بصوركم ولا تنشروا على الحالات فهم يتأثروا وتبدأ معهم المقارنات .. حالات غيرة تحدث وصدامات بين الزوج وزوجته تحدث نتيجة فلان سافر ونحن لا .. ليس كل البشر بتفكير واحد وليس كلهم يدركوا ويقدروا بأن لا ينظروا إلى ما في أيدي الناس وما معهم.
(7)
في ناس تبحث عن الأمور التي تقلقها وتزعجها نتيجة تمسكها بالسلبية المقيتة .. وفي هذا الخصوص دائما ما أتذكر الشاعر الخطيئة الذي ما يعجبه أي أحد لدرجة أنه كتب قصائد ذم فيها أمه وأبوه وبنته وزوجته .. ولما ما حصل أحد يذمه ذم نفسه فقال :
أبت شفتاي اليوم إلا تكلمًا
بسوء فلا أدري لمن أنا قائله
أرى بي وجها قَبَّح الله خَلْقَه
فَقُبِّحَ من وجه وقُبِّحَ حامِلُه
طبتم وطابت لحظاتكم بالخير واليمن والبركات..