بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

ما يُبَيَّت للمسجد الأقصى أبعد من التقسيم الزماني والمكاني!!..

مـحـمـد الـنـوبـانـي

 

ما يُبَيَّت للمسجد الأقصى أبعد من التقسيم الزماني والمكاني!!..

 

الاقتحامات، شبه اليومية، التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الاقصى المبارك، وما يتخللها من إستباحة ورفع اعلام وأداء لصلوات تلمودية هي ترجمة لمخطط التقسيم الزماني والمكاني لهذا الصرح الإسلامي ،اسوة بما حدث للمسجد الإبراهيمي في الخليل.

ولكن يخطئ من يعتقد بأن هذا هو كل ما في جعبة غلاة الصهاينة بخصوص المسجد الأقصى الذي يسمونه زعماً بـ “جبل الهيكل” ويعتبرون الصعود إليه فرضاً دينياً.

فهدفهم الإستراتيجي المعلن هو هدمه، وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه.

وهذا الهدف، لا ينفع معه مناشدة البعض، من بين ظهرانينا، لأمريكا والغرب بالتدخل لدى حكومة المستوطن “بينيت” لكبح جماح المستوطنين أو للضغط على حكومة الاحتلال لوقف ما يُبَيِّت لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

فهذه البلدان يوجد بها كنائس صهيو – مسيحية قوية، وتكتلات (لوبيات) مؤيدة لإسرائيل، يؤمن أتباعها وهم بعشرات الملايين، بعصمة التوراة، وبأن هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه هو شرط لعودة المسيح المنتظر، وحدوث معركة “هامرجديون” الفاصلة تحت قيادته في سهل مجدو في فلسطين.

وبناء على ذلك فإنه يمكننا القول بأنه إذا ما استمر الوضع الفلسطيني والعربي والإسلامي على حاله، من ضعف وهوان ولا مبالاة، إزاء ما يحدث للمسجد الاقصى فقد لا يطول اليوم الذي قد نستيقظ فيه على خبر انهياره، إما بفعل هزة أرضية متوسطة القوة، أو بفعل إختراق طائرة حربية إسرائيلية لحاجز الصوت فوقه لأن تحته فراغ بفعل الحفريات المستمرة منذ احتلاله في حرب الخامس من حزيران/يونيو عام ١٩٦٧.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى