بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

هـمـسـات..

الدكتور/ خالد بن علي الخوالدي

Khalid1330@hotmail.com 

 

هـمـسـات..

 

(1)

صباح الإيجابية والنظر إلى الأمور بروح التفاؤل والأمل.. جرب كل صباح إن تفعل شيء إيجابي واحد.. كأن تبتسم لكل من صادفته في صباحك وأثناء ذهابك للعمل.. ستجد راحة كبيرة.. ماذا لو كانت لك إيجابيات أكثر في كل صباح كأن تعمل عمل خفيف في المنزل قبل ذهابك للعمل لا يستغرق منك خمس دقائق أو تسقي زرعا أو تنظر إلى السماء وتتأمل.. صباحكم تأمل وراحة وسعادة.

(2)

ماذا لو خصصت في كل يوم من أيامك عشر دقائق لاكتشاف ذاتك وتمحيصها وفحصها.. عرفت نواقصها وسبرت عيوبها لتصحيح مسارك.. فحياتك لن يكون لها معنى إلا باكتشاف ذاتك وماهيتها ونقدها.. لا علو في هذه الحياة إلا بمعرفة الذات وتحفيزها وحبها والاعتزاز بقدراتها.. حب ذاتك ونفسك وأنطلق في هذه الحياة.. وأعلم بأنك إذا لم تحب ذاتك وترقى بها فلن تعطي في هذه الحياة إي معنى من المعاني السعيدة.. ففاقد الشيء لا يعطيه.

(3)

عوالمنا تغرق في متاهات من الحقد والقتل والتشريد.. نشرات الأخبار والجلسات في أغلبها لا يوجد فيها ما يسعد النفس ويبهج الروح.. نحتاج في عالمنا المفعم بكل هذا جرعات قوية من الحب لتعيد الاتزان لقلوبنا التي دمرها عفن الحقد.. والتوازن إلى نفوسنا التي أتعبها الروتين.. والطمأنينة لأرواحنا التي أرهقها وابل من السواد.. السلبية طغت على كل تفاصيل حياتنا.. ابعثوا الأمل وانشروا الابتسامة فلا حياة لنا وسط الركام وإنما خلقنا للعلا والسعادة.

(4)

كل منا محتاج إلى لحظات من الحنان .. بل نبحث عنه أحيانا.. فالحياة دون حنان كحديقة دون زهر وورد وشجر.. كلنا نتعطش إلى من يحن علينا ويتلطف بنا وسط هيجان الحياة وتحدياتها ومصاعبها.. الحنان إحساس ومشاعر صادقة ونبيلة فلمسة وفاء من صديق أو حبيب تنقلنا إلى عالم مختلف عن العالم الذي كنا فيه.. لا تبخلوا على من يعز عليكم بلمسة حنان وعطف ورأفة فالحياة شاقة والتحديات بها كثيرة فكونوا عونا لبعض.

(5)

قبل إن تفتح شبابيك غرفتك أو مكتبك للتهوية وتغيير الجو في أول كل صباح هلا فتحت شبابيك قلبك وروحك لتغير بعض ما أنت عليه من سلبية وألم وكآبة وحزن وضغينة على أحبتك وإخوتك وأصحابك.. ولتبدأ صباح كله أمل ومحبة وتفاؤل ورجاء في تحقيق التطلعات والطموحات والتآلف مع من حولك.. أرتقي بنفسك تسعد.. وأحمل معك في هذه السعادة أحبتك حتى تجتمعوا على السعادة.

(6)

هناك غيرة محمودة وغيرة مذمومة.. الغيرة التي فيها تضييق للحريات مذمومة وقبيحة والذي يعطي مطلق الحرية ديوث يعني الواحد يكون منصف ومعتدل.. هناك من تمشي زوجته جنبه وكأنها ذاهبة إلى حفل زواج وعادي عنده.. وهناك من يفرض على زوجته قيود وسجون حتى أنه لا يسمح لها بالنزول لاختيار ملابسها ولا تشارك زميلاتها في أي مناسبة.. كونوا منصفين.. وامنحوا زوجاتكم الثقة المبنية على الاحترام والحب فأنتم لستم سادة عليهن.. وإذا فكرت المرأة إن تخرج عن الإطار الذي سجنته بها ستخرج.

(7)

انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي دعوات من نساء في دول عربية تحت عنوان (تزوجني دون مهر) فهب الجميع يصفق ويحتفل ويدعو إلى هذه الدعوة.. وقلت في نفسي في هذا الزمن الذي قل فيه الرجال فإن لسان عدد من النساء يقول (كونوا رجال) وتحملوا المسؤولية الملقاة على عواتقكم ثم المهر لن يكون عائقاً.. صحيح بأن الحبيب المصطفى يقول (أقلهن مهرا أكثرهن بركة) ولكن ليست المشكلة هنا وإنما في عدم تحمل مسؤولية البيوت وهناك أمثلة كثيرة على عدم تحمل المسؤولية وانعدام الرجولة.. عدم الموافقة على زواج البنت الموظفة لراتبها ليست رجولة.. تزويج المرأة لأي متقدم عنده مال ومنصب ووظيفة راقية دون السؤال عنه وعن أخلاقه (ليست رجولة) جعل المرأة مسؤولة عن توفير مستلزمات البيت في المراكز التجارية والذكر يقلب التلفاز ليست رجولة.. جعل المرأة الموظفة مسؤولة مسؤولية كاملة عن البيت ومصاريفه ليست رجولة.. وهناك قائمة طويلة لا حصر لها تنعدم فيها الرجولة.

طبتم وطابت لحظاتكم بالخير والمحبة والسعادة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى